الجزائر - A la une

لعمامرة يدعو إلى التعاون لمواجهة تحديات الفقر والإرهاب



لعمامرة يدعو إلى التعاون لمواجهة تحديات الفقر والإرهاب
دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد رمطان لعمامرة، إلى تعزيز التعاون بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من أجل مواجهة تحديات الفقر والإرهاب ومعاداة الإسلام. كما أشار إلى أن "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، برفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة يشكل رسالة أمل للشعب الفلسطيني ودعما لقضيته العادلة".جاء ذلك في كلمة ألقاها السيد لعمامرة، خلال أشغال الاجتماع السنوي التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، حيث أشار إلى أن قرار رفع العلم "يمثل إشارة قوية للوعي المتنامي لدى المجموعة الدولية لصالح الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما مثل هذا الانتصار الأخير -يضيف وزير الدولة- دعما لحل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية يكفل تأسيس دولة سيدة عاصمتها القدس الشرقية".كما تأسف السيد لعمامرة، لتنامي النزاعات وكثرة الاعتداءات الإرهابية في العديد من البلدان الإسلامية وانعكاساتها على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.واعتبر أن أثر هذه الأزمات على الصعيد الإنساني أضحى معروفا اليوم، وأن موجات المهاجرين واللاجئين باتجاه بلدان أخرى يجسد ضخامة المأساة.وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية، ضرورة أن تكثف منظمة التعاون الإسلامي جهودها لنشر قيم التسامح والاعتدال والتفتح والوفاق التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف، مشيرا إلى أن الجزائر شجعت منظمة التعاون الإسلامي على مواصلة مسار الإصلاحات التي تتوخى تمكينها من الاستجابة للمتطلبات الحالية، وأداء مهامها الأولى بمزيد من الفعالية.من جهة أخرى أخذت مسألة إصلاح منظومة الأمم المتحدة حيزا كبيرا من مداخلة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يوم الخميس الماضي بنيويورك، حيث أبرز "التغيرات الهامة" التي حدثت على الساحة الدولية منذ إنشاء المنظمة الأممية.وأكد في هذا السياق على "ضرورة مباشرة المجموعة الدولية إصلاح منظومة الأمم المتحدة"، مجددا التأكيد على دور الجمعية العامة باعتبارها المحرك والمحور المركزي للتعاون الدولي من أجل التنمية وتطبيق قراراتها.كما أبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية، "أهمية" إصلاح مجلس الأمن الذي "تمليه التحديات الجديدة والتهديدات التي تشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، باعتبار أن هذا الجهاز لم يعد يعكس مكونات المجتمع الدولي لا سيما القارة الإفريقية".وبعد استعراضه للظرف الراهن الذي تطبعه التحديات والتهديدات على السلم، وكذا العراقيل التي تعترض التنمية، دعا وزير الدولة إلى توحيد الجهود لمكافحة الفقر وتبنّي مقاربات جديدة للشروع في التنمية وتحسين الظروف المعيشية للشعوب إضافة إلى حماية البيئة".وأكد السيد لعمامرة، أن الجزائر "تشارك في هذه الدورة التاريخية وقد حققت قبل الأجل المحدد أهم أهداف الألفية من أجل التنمية التي تمت المصادقة عليها خلال قمّة الألفية سنة 2000، مما جعلها تستحق الإشادة من قبل الوكالات الأممية المعنية".وأوضح وزير الدولة أن الجزائر تبنّت تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سياسة تنموية تهدف إلى إنعاش وتيرة التنمية الاقتصادية والتكفل بالاحتياجات الاجتماعية لجميع المواطنين، مع دعم تعزيز دولة القانون واستقلالية العدالة وحرية التعبير، فضلا عن المساواة في الفرص بين الرجل والمرأة.كما أكد السيد لعمامرة، على الجهد الذي تبذله الجزائر في مجال دعم بلدان المنطقة التي تواجه أزمات متعددة الأبعاد، معتبرا ذلك "استثمارا لمستقبل الجميع".وتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية، يقول إن "أعياد ميلاد المؤسسات كما هو الأمر بالنسبة للأشخاص يكون فرصة مناسبة لإجراء تقييمات ذاتية ومخططات استشرافية".وخلص السيد لعمامرة، في الأخير بالقول إنه "يتحتم علينا بالتالي التذكير بالنتائج التاريخية للدورة ال29 لجمعيتنا الموقرة التي نظمت في سنة 1974، تحت رئاسة السيد عبد العزيز بوتفليقة، بخصوص جنوب إفريقيا وفلسطين و النظام الاقتصادي الدولي الجديد، مع الإعراب عن الأمل في أن تستلهم هذه الدورة من تلك المرحلة الهامة لمنظمتنا والرقي إلى مستوى التحديات الحالية من خلال قفزة نوعية وجماعية وشجاعة بهدف ترقية بشرية متصالحة مع ذاتها وتكون بمنأى عن الخوف والحاجة".على صعيد آخر تحادث السيد لعمامرة، أول أمس، بنيويورك، مع وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله.ويندرج اللقاء الذي انعقد على هامش الدورة العادية ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار متابعة الزيارة التي أجراها وزير الشؤون الخارجية العماني في الجزائر شهر جويلية الماضي، حيث سمحت بدراسة المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي وسبل تعزيزه في ظل التحضيرات الجارية لالتئام اللجنة المختلطة الجزائرية-العمانية.على الصعيد الدولي تبادل المسؤولان الآراء حول مستجدات الأوضاع على الساحة العربية والإقليمية لاسيما تطورات الأزمة السورية.وقد جدد الوزير العماني، دعم بلده لجهود الدبلوماسية الجزائرية الرامية لترقية السلم والأمن في جوارها المباشر وأبعد منه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)