الجزائر - A la une

اكتشاف أول حالة إصابة بوباء اللسان الأزرق بغرداية


اكتشاف أول حالة إصابة بوباء اللسان الأزرق بغرداية
كشفت مؤخراً مصادر متابعة للشأن الفلاحي ل"الشروق" عن ظهور أول حالة إصابة بوباء اللسان الأزرق بعدد من المناطق الصحراوية في الأقاليم الجنوبية لولاية غرداية، الأمر الذي أرعب الموالين، خوفا من توسّع وانتشار المرض على نطاق واسع، وقد أدى اكتشاف حالة معزولة من وباء اللسان الأزرق بهذه المناطق إلى استنفار وسط مصالح الجهات المختصة.تضيف مصادرنا بأن وضع مخطط وقائي استعجالي لحماية الثروة الحيوانية واستثمار برامج المراقبة والتلقيح ضد الأمراض الحيوانية خلال الفترة التي تسبق فصل الشتاء، حيث يمكن لحشرة "قَمعة أكرا القارِصة" المسببة للمرض التكاثر، وسوف لن يقتصر برنامج الوقاية حسب ذات المصادر، على فئة من الموالين المؤمّنين فقط، فغالبية الذين يحترفون هذه المهنة بصحاري ولاية غرداية، هم من فئة البدو الرحل المعتمدين على الرعي التقليدي، غير المحمي من مخاطر الكوارث والأمراض والأوبئة الحيوانية المتنقلة.أكد عدد من الموالين ل"الشروق" أن قطعان ماشيتهم من الأغنام والماعز بدأت تظهر عليها أعراض المرض الذي يصيب المعدة، ويجعل الشاة تصاب بنوع من الوهن المسبب للهزال في كامل أعضائها، وتعزف عن تناول العلف في مرحلة أخيرة للمرض، تنتهي بنفوقها في وضع مأساوي بات يهدد العديد من المربين، خصوصا بعدما كشفت مصادر من الفروع الفلاحية سابقا ل"الشروق" عن خطورة هذا المرض، واصفة إياه بالمعضلة الخطيرة، حيث يصيب فيروس اللسان الأزرق الحيوانات المجترة كالأغنام، الماعز، الأبقار، أين تظهر أشد أعراضه على نحو خاص في قطعان الماشية المتواجدة بالبادية، حيث يمكن للمرض أن ينقل فيروساته، المنتشرة بواسطة حشرة "قَمعة أكرا القارِصة" مباشرة بعد تجمع قطعان الحيوانات في مواقع السقي والرعي.وتضيف ذات المصادر أن ظهور أول حالة للمرض في أقاليم الرعي الجنوبية للولاية قبل أكثر من شهرين، وقد يزاد عامل الوقت وتأخر إعلام الموالين الجهاتِ المختصةَ عن ظهور المرض في مراحله الأولى من انتقال الفيروس المسبب له من مناطق مدن جنوب الولاية إلى بعض البؤر المراقبة حاليا بالغرب . وتفيد نفس المصادر أنه منذ سنة 2012، حيث تم وقتها تسجيل حالات إصابة بهذا المرض، لم تظهر أي إصابة لداء اللسان الأزرق بكامل تراب الولاية، إلى أن تم الكشف عنه مؤخرا ببعض أقاليم البدو الرحل، ويبدو حسب المختصين، أن فيروس اللسان الأزرق قد عاد إلى مناطقه المعهودة عن طريق الحشرات المحلية الناقلة من جنس حشرة "قَمعة أكرا القارِصة"، القادرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة، خلال موجة البرد القارص، ويعاني أزيد من 600 موّال يتواجد غالبيتهم بمناطق جنوب ولاية غرداية، من ظروف قاسية قد تساهم في ظهور أوبئة وأمراض حيوانية خطيرة تهدد مستقبل حرفة تربية الماشية، بسبب نقص الإمكانات وتواضع المستوى المعيشي، جرّاء الأوضاع المحيطة بمجال تربية المواشي، التي تتعرض اليوم لظواهر عدة، أهمها هلاك ونفوق مئات الرؤوس من الماشية الموجّهة لسوق اللحوم الحمراء في ولايات الجنوب بسبب نقص الوقاية من الأمراض، في ظل تخلف برامج التلقيح ونقص موارد العلف المخصصة للموالين من طرف مصالح وزارة الفلاحة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)