معسكر تستعد لزراعة 145,6 ألف هكتار من الحبوب

من شأن تأخر الأمطار أن يؤخر انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد التي انطلقت رمزيا أول أمس بولاية معسكر , و أعطى إشارة انطلاقها ببلدية المأمومنية , والي ولاية معسكر السيد العفاني صالح في حضور فلاحي المنطقة و ممثليهم , و كل الجهات الفاعلة أو التي لها علاقة بالقطاع الفلاحي . مسؤول الولاية لاحظ منذ البداية أن نتائج حملة الحصاد السابقة ليست في مستوى الإمكانيات الموضوعة تحت تصرف القطاع الفلاحي , كما اعتبر نسبة 20% من الأراضي المسقية نسبة ضئيلة بالنسبة لولاية تطمح لأن تكون قطبا فلاحيا .و حسب المعطيات الأولية التي قدمتها مديرية المصالح الولائية للفلاحة بالمناسبة , فإن أهداف حملة الحرث و البذر لهذا الموسم تتمثل في غرس 145,6 ألف هكتار من الحبوب موزعة على 58 ألف ه قمح لين و 55 ألف ه شعير و27,6 ألف ه قمح صلب و 5 آلاف ه خرطال , بزيادة 2,6ألف ه مقارنة مع معطيات الموسم الماضي . و يتوقع مسؤولو القطاع حصاد أكثر من مليوني قنطار من الحبوب في الظروف المناخية المواتية . و هي الظروف التي لم تتوفر للموسم الماضي الذي انتهى بفترة جفاف حاد منع إنتاش الحبوب و توج بأمطار رعدية أضرت بحقول الحبوب في أوان حصادها , مما أدى إلى تراجع الإنتاج , إذ من أصل 143 ألف ه مزروعة بالحبوب , لم يحصد الفلاحون سوى 1,158 مليون قنطار من أصل المليوني قنطار المتوقعة . المحتفلون باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي يتقدمهم والي الولاية زاروا أجنحة معرض بساحة مدينة المأمونية , جمعت مختلف المنتجات الفلاحية التي تزخر بها الولاية بالإضافة إلى بيانات ومعطيات كثيرة حول مختلفات النشاطات الفلاحية و الخدمات المقدمة للمزارعين من طرف كل هيئات الدعم والإسناد .والي الولاية مستمعا الى انشغالات الفلاحين التي تركزت حول نقص مياه الري الفلاحي ,أعطى تعليمات لكل المصالح والإدارات المعنية برفع المشاكل والعراقيل , و أمر «بمساعدة كل الفلاحين خاصة المساهمين في الاقتصاد المحلي». كما شدد على ضرورة تكوين الفلاحين في المعاهد المتخصصة بزراعة الاشجار المثمرة والخضروات وتربية الحيوانات والزراعات الكبرى . و دعا في نفس الوقت المزارعين إلى هيكلة أنفسهم ضمن «أطر قانونية من أجل الاستفادة أكثر من التسهيلات التي تقدمها الدولة «. استغل والي الولاية التظاهرة لتسليم العتاد الفلاحي للشباب الطالبي الدعم من طرف الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تمثل خاصة في جرارات و وسائل الحرث و تجهيزات جمع الحليب .و كذا تقديم مساعدات مالية في شكل صكوك مالية للشباب الفاعلين في القطاع الفلاحي عبر الولاية. وخلال كلمة القاها والي الولاية أثناء اجتماعه بالفلاحين, أكد «على ضرورة الاندماج في السياسة الحديثة من خلال إدخال التكنولوجيات الحديثة والانصهار في التأطير القانوني والتواصل مع مختلف الإدارات التي عليها هي أيضا ان تضع كافة التسهيلات وتمهد الطريق للمستثمر الفلاح حتى نصل الى المستوى المطلوب «. مقدما نفسه على أنه محامي الفلاحين شريطة أن يشمروا عن سواعدهم لتجسيد الأهداف المرجوة في مجال الإنتاج الفلاحي .