فيما سيتم تنظيم دورته ال15 استثناءا بقسنطينة

تحتضن دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو في الفترة الممتدة من 17 إلى 22 أكتوبر الجاري، فعاليات الطبعة ال14 من مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي كان من المفترض أن تنطلق في 28 من سبتمبر الفارط، تحت شعار "التاريخ والتراث: ماض من أجل مستقبل".وحسب بيان للجهة المنظمة فان طبعة هده السنة ستعرف تنظيم نشاطات وعروضا سينمائية وورشات بيداغوجية موضوعاتية، كما ستعرف طبعة هده السنة تنظيم مسابقات فنية ذات علاقة بمحور التظاهرة المتخصصة ستحتضنها هذه المرة مرافق مديرية الثقافة المنتشرة بعاصمة الولاية ودور سينما و دار ثقافة و مسرح.وتدخل منافسة المهرجان مجموعات من الأفلام ذات الطابع الخيالي والقصيرة والطويلة والوثائقية والحركة بالموازاة مع تلك التي تصنف في خانة أعمال "فئة المواهب الشابة" من أفلام الحركة الثلاثية الأبعاد شريطة دبلجتها أي نطقها باللغة الأمازيغية فضلا عن كل ما يقترح عليها من أعمال جادة وفنية ذات علاقة بعنوان الطبعة، كما ستتضمن الفعاليات مسابقات لأحسن السيناريو ولأحسن دور رجالي ونسوي و كذا "سيت-كوم" الخاص به تتراوح مدته الزمنية مابين 5 إلى 15 دقيقة.ومن برنامج نشاطات المهرجان المتنوعة الأيام الدراسية حول مسار مهرجان الفيلم الامازيغي و إنجازاته وآفاقه مع وقفة عند مستقبله ومعطى تكنولوجيات الإعلام ثم السينما الأمازيغية ولادة وتطور و دور السينما الجزائرية ككل في إيصال رسائل نوفمبر للجمهور، كما يتضمن برنامج المهرجان يوم دراسي حول إسهام المرأة في ترقية الفن السابع الجزائري مع حصص حول كتابة ونقد للسيناريو و ورشات تعريفية للجمهور بمهن السينما و أخيرا اطلاع الحضور حول خبايا تقنيات تصوير وإعداد فيلم سينمائي.كما ستعرف طبعة ال 14 من هدا المهرجان، إلى القيام بمراجعة وتقييم الدورات السابقة، من أجل وضع حصيلة شاملة ورسم آفاق مستقبلية تسمح لهذه التظاهرة باكتساب زخم جديد من شأنه أن يضيف قيمة أكبر للمهرجان. وتحتضن دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو مجريات الطبعة قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري. ولأنه تأخر عن موعد الطبعة، سيتم إطلاق الدورة ال15 التي تحتضنها مدينة قسنطينة شهر ديسمبر المقبل، تداركا ولجعل من عاصمة الثقافة العربية عاصمة أيضا للسينما الناطقة بالأمازيغية، يكتشف أهلها وضيوفها الأسلوب المتميز من السينما الجزائرية، حيث سيضمن حضورا دوليا أكيدا.جدير بالذكر أنه منذ تأسيس المهرجان في 1999، اتسع نطاق الفيلم الأمازيغي وشهد تطورا سمح له بالارتقاء بكل طاقته الإبداعية، بيد أن مستقبله مرهون بإستراتيجية مستقبلية تخص السينما الوطنية الجزائرية، من خلال إعادة تنظيم القطاع، وهي الفكرة التي تعمل الوزارة الوصية على تجسيدها وإيلاء الأولوية لهذا الفن. وتجري الطبعة ال14 للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بمدينة تيزي وزو، حاملا شعار "التاريخ والتراث: ماض من أجل مستقبل"، وهي الفكرة التي تستدعي التساؤل عن كيفية النهل من الإرث الثقافي وقيمه الأخلاقية والفنية لتكون مصدر الهام ودافعا للمستقبل، عبر مراعاة التغيرات الهائلة التي يشهدها الوقت الحالي، وقد أثبتت العديد من الأفلام التي بثت في الدورات السابقة وجود جسور إبداعية جميلة بين الماضي والمستقبل.