خطوط هاتفية للتبليغ عن تجاوزات موظفي قطاع الصحة بالبليدة

وضعت مديرية الصحة بالبليدة خطوط هاتفية تحت تصرف المواطنين عبر جل العيادات والمؤسسات الاستشفائية التابعة لها بإقليم الولاية للإبلاغ عن أي تقصير في التعامل مع المرضى أو التجاوزات التي قد تصدر من موظفي القطاع وكذا النقائص المسجلة في خدمات التطبيب.كشف مدير الصحة جمعي أحمد في لقاء مع الشروق اليومي أنه أصبح بإمكان المواطنين بإقليم ولاية البليدة الاتصال بمسؤولي قطاع الصحة بشكل مباشر لإيداع شكاوى من خلال أرقام هاتفية دخلت حيز الخدمة شهر ماي الفارط، تمكنهم من التبليغ في حال تقطعت بهم السبل للإبلاغ عن الخدمات الصحية دون المستوى وكذا الخروقات الحاصلة بالمصالح الاستشفائية أو أي عراقيل أو إساءة معاملة كانوا شهود عليها، موضحا أن الأرقام الهاتفية معلقة بقاعات الانتظار، وجل العيادات الجوارية والمراكز الاستشفائية ملزمة بتعليقها وإطلاع المواطنين عليها، داعيا هؤلاء إلى التواصل مع مصالحه بشأن أي واقعة تجاوز أو نقص في الأدوية أو الموارد البشرية والتجهيزات، مؤكدا أن الانتهاكات الصادرة عن موظفي قطاع الصحة مهما كانت رتبهم قد تعرض صاحبها لعقوبات صارمة.ذكر محدث الشروق أن لجان التفتيش تواصل عملها لرصد مخالفات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن العيادات الخاصة الخمسة التي تلقت إعذارات، قد رفعت التحفظات المسجلة بشأنها، مستعرضا خلال حديثه مؤشرات الخارطة الصحية بالولاية، ووفقا لاحصائيات حديثة فإن طبيبا تم تخصيصه لكل 1300 نسمة وطبيب أسنان لكل 2345 ساكن، موزعين عبر العيادات الجوارية وصيدلية لكل 3000 نسمة مع عجز نسبي مسجل في الأطر شبه الطبية بمعدل ممرض لكل 337 نسمة، وهو مشكل وطني على حد تعبيره، وأكد جمعي أحمد أن جل الاختصاصات الطبية القاعدية متوفرة عبر الهياكل الاستشفائية، وكشف أن الولاية استفادت من مجمع للاستعجالات الطبية والجراحية والتخذير والإنعاش، يمكن من التكفل بالحالات دون نقل وتحويل المريض من مستشفى لأخر، وما في ذلك من مضاعفات وهدر للوقت، مشيرا إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي سيكون متاحا على مستوى مصلحة الأشعة بمستشفى فرانس فانون الجامعي قريبا، حيث باشر تقنيون تم استقدامهم من هولندا، أعمال الصيانة، وأكد مدير الصحة أن قطاعه سيتدعم شهر ديسمبر بمصلحة لطب النساء والتوليد بالعفرون غربا، تم تجهيزها بقاعتين للعمليات من شأنها أن تخفف الضغط الرهيب الذي تشهده وحدة حسيبة بن بوعلي بعاصمة الولاية.وفي ردّه حول ما أثارته بعض الأطراف حول تأخر موعد إعلان نتائج مسابقات التوظيف عن طريق الترقية، والتي اجتازها أزيد من 2600 مترشح بين طبيين وشبه طبيين شهر ماي وجوان الفارط، قال مدير الصحة إن العملية استوفت أجالها القانونية، حيث توشك التصحيحات على الانتهاء، كما أن إعداد محاضر النجاح جاري على مستوى مديرية الوظيف العمومي، على أن يتم الإفراج عن قائمة الناجحين شهر أكتوبر القادم، مؤكدا أن الانتقال من رتبة إلى رتبة أعلى سترافقه زيادات آلية في الأجور وبأثر رجعي، حيث ستتراوح الزيادات بين 5 آلاف و8 ألاف دينار على أن تُصرف للموظفين مع نهاية السنة الجارية.