الجزائر - A la une

«الجمهورية» تقف على الحالة المزرية ل «دويرية أهل العبد» بتندوف



«الجمهورية» تقف على الحالة المزرية ل «دويرية أهل العبد» بتندوف
عبرت السلطات الولائية لتندوف ممثلة في السيد والي الولاية مرموري أمومن عن استعداده التام وفي أقرب الآجال من أجل مباشرة عملية ترميم المبنى الأثري "دويرية أهل العبد" بحي الرماضين في بلدية تندوف، هذا المكان التاريخي العريق الذي زرناه مؤخرا واطلعنا على حالته المزرية، بات اليوم عرضة للإهمال واللامبالاة، إذ وبعد النداء الذي وجهه بعض الشباب المهتم بالتراث في تندوف لإنقاذ المبنى الأثري، الذي انهار جزءا منه جراء الأمطار التي شهدتها المدينة منذ أيام، استجابت السلطات الولائية لنداء الشباب.حيث قام مؤخرا والي الولاية رفقة الأمين العام وبعض المنتخبين المحليين ونواب في البرلمان، بزيارة المعلم والوقوف على حالته الحقيقية، حيث قدم رئيس جمعية "الجوهرة للحفاظ على المعالم الأثرية والمخطوط" وبعض الأعيان والمهندسين المعماريين شروحات مستفيضة حول وضعية المبنى وتاريخه والمشاريع التي كانت موجهة لترميمه منذ سنوات ولم يشرع فيها بعد، ومكاتب الدراسات التي كلفت بالدراسة في وقت سابق، وكانت الجمعية قد طالبت من قبل باستكمال وضع المعلم الأثري بقائمة الجرد الإضافي وتسجيل عمليات لإعادة الاعتبار له وتدعيمه، مع اتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة لمباشرة عملية الترميم، هذه الزيارة جاءت في وقتها حسب أحد أفراد عائلة أهل العبد السيد نور الدين الطاهر، الذي أكد لنا أن المبنى يمثل أحد الرموز الحقيقية لمنطقة تندوف، حيث أقام فيها العديد من العلماء على غرار الشيخ الكاملي مجدد الطريقة التيجانية، وكذا محمد محمود اللواتي شنقيطي، الذي أقام في دويرية أهل العبد ودرس فيها وأفاد بعلمه الغزيز الكثير من طلبة العلم في المنطقة وما جاورها، علما أن مؤسس هذا المبنى التاريخي العريق يدعى العبد الكبير، ولكن للأسف المعنيين لم يعطوا أهمية كبيرة لهذا الموقع الأثري، إذ صرح لنا أن وزارة الثقافة قدمت في وقت سابق، 8 ملايير سنتيم لكن المبلغ المالي لم يكن كبيرا حيث أن الأشغال تحتاج إلى ميزانية معتبرة ومهندسين متمرسين في المجال.للإشارة، تعتبر قصبة أهل العبد ودويريتها الشهيرة، إحدى الدور العامرة التي احتضنت العلماء والرحالة والتجار وجل من حل ضيفا بحاضرة تندوف منذ القدم. حيث قامت السلطات المحلية بأولى الإجراءات المنصوص عليها قانونا لحماية التراث والمتمثل في تصنيف بعض المعالم سواء على المستوى الوطني أو في قائمة الجرد الإضافي، كما سجلت عمليات لإعادة الاعتبار لهذه المباني وتدعيمها ولكنها بقيت حبرا على ورق منذ سنوات، علما أن إحدى تلك العمليات تم تسجيلها لأزيد من العشر سنوات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)