الجزائر - A la une

ضغط كبير بعلي منجلي والحل في نظام الدوامين



ضغط كبير بعلي منجلي والحل في نظام الدوامين
تعتبر المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة الأكثر تضررا من ظاهرة الاكتظاظ المدرسي في كل موسم، رغم المشاريع التربوية التي تسلم سنويا، والتي لا يتم فيها مراعاة الخريطة السكنية واحتياجاتها للمؤسسات التعليمية في مدينة تضم أزيد من 450 ألف نسمة، وعرفت عمليات ترحيل واسعة لسكان الأحياء القصديرية والبناءات الهشة، آخرها خلال أوت المنصرم بإسكان 3 آلاف عائلة بالوحدة الجوارية 16، التي تشكو نقصا في المشاريع التربوية بوحدتهم.وقد استدعى هذا الأمر تدخل والي قسنطينة الذي وجّه انتقادات لاذعة لمسؤولي مديرية التجهيزات العمومية والمقاولات، بعد أن حمّل كل منهما الآخر مسؤولية عدم استلام المنشآت في آجالها المحددة، خاصة على مستوى الوحدتين الجواريتين 4 و5، بالإضافة إلى الوحدة الجوارية 18 التي كان من المفروض أن تضم مجمعات مدرسية تسلم مع الدخول المدرسي الحالي.وقد اتهم والي الولاية عدة مقاولات -أوكلت لها مهمة إنجاز المشاريع التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي- بالتقاعس والغش في الإنجاز، مع عدم تقديم مواعيد صحيحة لتسليم المشاريع، حيث أكد أن مصداقيته تضررت كثيرا، بفعل الوعود التي يقدمها للمواطنين عبر وسائل الإعلام، إذ أن جلها لم تتجسد على أرض الواقع بفعل تقديمهم لمعلومات مغلوطة، حيث توعّد جميع المؤسسات المتأخرة بحرمانها من المشاريع مستقبلا، ومنحها 15 يوما كأجل أقصى لتسليم المنشآت.وقصد تدارك مشكل الاكتظاظ، خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، قررت مديرية التربية تطبيق نظام الدوامين بكل المؤسسات التربوية بها، باعتبار أن أزيد من 1900 تلميذ يقطنون بوحدة جوارية لا تتوفر على مؤسسات تربوية، مما يحتم فتح أروقة باتجاه أحياء مجاورة لتسهيل تنقلهم إلى أحياء مجاورة، وقد أمر الأمين العام للولاية مدير التربية بتحضير خارطة مدرسية للمدينة الجديدة، من أجل حصر العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية وإيفاد تقرير للحكومة بهدف تسجيل برامج لإنجاز هياكل تربوية جديدة تسمح بتدارك النقائص وإنهاء العمل بنظام الدوامين، مضيفا أن الاحتياجات بالمدينة الجديدة تقدر ب 14 ابتدائية بالوحدات الجوارية 01، 16، 20 و15، وكذا 04 متوسطات بالوحدتين 16 و20 وثانوية بالوحدة 16.وقد أكد الأمين العام للولاية أن النقطة السوداء المنتظرة في الدخول المدرسي القادم ستكون على مستوى الوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي والتي بلغ عدد ساكنتها 3 آلاف ساكن، يقابله 1062 تلميذا في الطور الابتدائي، 650 تلميذا في الطور المتوسط و204 في الطور الثانوي، مقابل غياب كلي للهياكل التربوية، الأمر الذي استدعى من مديرية التربية توزيع التلاميذ المعنيين على المؤسسات المتواجدة بالوحدات الجوارية القريبة، مع التكفل بالإطعام وضمان النقل إضافة إلى خلق ممرات لتقليص المسافة من 1400 متر إلى 300 متر فقط.كما قامت مديرية التربية وقصد ضمان التكفل الجيد بالتلاميذ المرحلين مؤخرا إلى الوحدة الجوارية 16 بتنصيب خلية خاصة لمتابعة الدخول المدرسي بالثانوية المتواجدة على مستوى الوحدة الجوارية رقم 15، حيث ارتكز دور الخلية على وضع مخطط استعجالي منذ شهر أوت الفارط من خلال حزمة من التدابير المستعجلة على غرار إعداد بطاقة معلومات خاصة بالتلاميذ وتوزيعها على جميع عائلات الوحدة الجوارية 16، إحصاء التلاميذ وتصنيفهم حسب المستويات الدراسية، وكذا توجيه تعليمات لمديري المؤسسات التربوية القريبة باستقبال التلاميذ، بالرغم من الاكتظاظ، في انتظار استكمال باقي المشاريع التربوية ونقل التلاميذ إليها.من المقرر أن يتم استلام عدة منشآت تربوية مع الدخول المدرسي الحالي، حيث أكد مدير التجهيزات العمومية أن علي منجلي ستستلم ثانوية بالوحدة الجوارية رقم 20، متوسطة بالوحدة 18 و07 مجمعات مدرسية بالوحدات الجوارية 13، 18، 17، 10، 04 و19، فيما التزمت المديرية بتسليم مجمع مدرسي بالوحدة الجوارية 05 ومتوسطة في الوحدة 20 في نهاية شهر أكتوبر.منشآت جديدة بعدة بلديات وتعليمات لصب الإعانات المدرسيةتباينت نسبة الإنجاز الخاصة بالمنشآت التربوية وعمليات التوسعة بمختلف بلديات الولاية خاصة بالنسبة لأقسام التوسعة، حيث استلمت بلدية ابن زياد 3 أقسام توسعة من بين 24 المبرمجة، أما حامة بوزيان فقد استفادت من 10 من أصل 34، بينما تم ببلدية الخروب استلام 9 أقسام من أصل 32 مسجلة وهو الأمر الذي شدد عليه الأمين العام والذي طالب فيه مسؤولي البلدية بضرورة تداركه في أقرب الآجال، في حين أكد مسؤول مديرية التجهيزات العمومية استلام 51 قسما موزعا بين بلديتي قسنطينة والخروب.من جهة أخرى وجهت السلطات المحلية في الولاية وعلى رأسها الأمين العام تعليمات صارمة لرؤساء القطاعات الحضرية ورؤساء البلديات للسهر على عملية توزيع المحافظ المدرسية بكل لوازمها لفائدة التلاميذ المعوزين التي أقرتها وزارة التضامن الوطني، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان نجاح الدخول المدرسي الجديد، ووجه تعليمات لمديري النشاط الاجتماعي والإدارة المحلية لصب الإعانات المالية قصد توزيعها على مستحقيها من التلاميذ المعوزين قبل الدخول المدرسي، حيث بلغت مساهمة مديرية النشاط الاجتماعي مليارين ونصف مليار سنتيم وإعانة الولاية ب 20 مليون دينار على أن يتم في المستقبل دراسة إمكانية تحويل مسار الإعانة المقدمة من قبل الولاية إلى مديرية التربية بهدف زيادة عدد المستفيدين من إعانة 300 دينار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)