سكان مناصر بتيبازة يطالبون بتوصيل بيوتهم بالغاز الطبيعي

لم يفهم سكان بلدية مناصر غرب ولاية تيبازة عدم توصيل الغاز الطبيعي إلى بيوتهم رغم أن والي تيبازة قام بمراسيم عملية إطلاق الكمية الأولى بالبيت النموذجي على مستوى حي لكاف منذ ما يزيد عن أربعة أشهر، حيث اعتبر السكان العملية نوعا من "الهف" حسب تعبيرهم لامتصاص غضب أهالي البلدية المحرومة من عديد الخدمات الأساسية.وفي اتصال "الشروق" بنائب رئيس البلدية (جمال. ب) أكد أن المشكل عالق بين مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ونظيرتها مديرية المناجم بالولاية، رغم أن مصالح البلدية راسلت المؤسستين للاستفسار عن مصير تزويد السكان بمادة الغاز، إلا أن مديرية سونلغاز أكدت أنها لم تستلم المشروع من طرف مديرية المناجم واعترفت أن عملية إطلاق الغاز النموذجي من طرف الوالي كان شكليا، أما مديرية المناجم فأكدت للبلدية أن المؤسسة المكلفة بتجسيد مشروع توصيل الغاز ببيوت المواطنين لم تتمكن من إكمال المشروع في جزئه الأخير والمتمثل في اقتناء غيار "الموتر" وتوصيله بالأنابيب، ومن جهتها تحججت المؤسسة المجسدة للمشروع بأن هاته الغيارات يستلزم اقتناؤها تحت الطلب من خارج الوطن، ليبقى سكان البلدية ضحية التبريرات التي لا تغني ولا تسمن من جوع وتعريضهم هذه السنة للمعاناة المترتبة عن الطقس البارد التي تتميز به البلدية المحاطة بجبالها المكسوة بالثلج في الشتاء، وتكرار سيناريو الجري وراء قارورات البوتان وشرائها بأثمان تصل إلى 300دج، بالإضافة إلى الأمراض الصدرية التي افتكت نصيبها الوفير من صحة السكان كيف لا وأن مناصر تحتل المراتب الأولى في الأمراض الصدرية بفعل الرطوبة العالية بسبب قرب البلدية من مياه حوض سد بوكردان وقسوة البرد.