80 بالمائة من اللحوم البيضاء التي تتدعم بها الأسواق المحلية مصدرها المربون غير الشرعيين

أكد رئيس مجلس ما بين المهن لشعبة الدواجن، الحاج بوداود، أن الأسواق الموازية أصبحت ضرورة لتموين الأسواق المحلية بمادة اللحوم البيضاء، بعدما أصبح أغلبية المربين لشعبة الدواجن ينشطون بطريقة غير شرعية، وذلك بنسبة تفوق 60 بالمائة بكل ولايات الوطن و80 بالمائة من اللحوم البيضاء التي تتدعم بها أسواق المحلية مصدرها المربون غير الشرعيين، ما جعل أسعارها غير مستقرة، إلى جانب غياب إمكانيات العمل ووسائل الحفظ والتبريد، وكلها عوامل أصبحت تزيد من ارتفاع أسعارها.أشار إلى أن مشكل الأسعار لايقتصر فقط على شعبة الدواجن وإنما هو مشكل عام يشمل جميع المواد والسلع، لأن الكل يريد الربح، لكن الشيء الصعب أن المنتج أصبحت حقوقه ضائعة والمربين الشرعيين أصبحوا مهددين بالتشرد في ظل الديون الكبيرة التي باتت تلاحقهم. وما زاد عليها هلاك العشرات من رؤوس الدواجن بسبب الجفاف وحرارة الصيف. من جهته، أكد ذات المتحدث أنهم رفعوا لائحة مطلبية إلى وزارة الفلاحة من أجل إعفاء المربين الكبار من عملية مسح الديون، كدعم لتنشيط شعبة الدواجن مع تثبيت المربين في أراضيهم مع الإعفاء الجبائي لصغار المربين قصد تشجيعهم لاستمرار في المهنة والحفاظ عليها وتكوينهم، مؤكدا أن التدابير اللازمة لتنظيم السوق تتطلب إحصاء وجرد المربين وتوفير الأدوية للدواجن وتأهيل المربين غير الشرعيين من أجل تطوير المهنة، وإدماجهم بشكل قانوني في القطاع، من أجل تخفيض الأسعار في ظل الطلب على اللحوم البيضاء أكثر من العرض، خاصة أن هذه الأيام تشهد أسعار لحوم الدواجن ارتفاعا تدريجيا وصل إلى 400 دج للكيلوغرام الواحد، وتبقى مرشحة مرة أخرى للارتفاع خاصة أن هناك العديد من المربين غادروا القطاع بعد إفلاسهم، في ظل ارتفاع الكبير للأسعار المواد الغذائية والتي تبقى أغلبيتها مستوردة، وتكلف المربين أموالا طائلة، إلى جانب تسديد رسومات إيجار محلات تربية الدواجن وكذا تسديد رسومات الجباية.