أدرار حاضرة في مهرجان مسرح الهواة بمستغانم

قدمت تعاونية " النبراس " لولاية أدرار أمس مسرحيتها " سفر" أمام لجنة تحكيم مسابقة مهرجان مسرح الهواة لمستغانم في طبعته ال 48 ، حيث عالج مخرج العمل " رواحي عبد القادر" واحدة من الطابوهات الاجتماعية الخطيرة في المجتمع التي لها علاقة بزنا المحارم ، من خلال قصة شابة في مقتل العمر تغتصبها والدها بطريقة وحشية .. و الأخطر من ذلك أنها تنجب منه طفلا لتصبح أما رغم إرادتها و تعيش صراعات نفسية حادة .. ما يدفعها للانحراف وبيع جسدها مقابل الحصول على مال تقتات منه في هذا الزمن الصعب ، في الوقت الذي تضع فيه ابنها تحت دهاليز المنزل لسنوات وسط الأوساخ والروائح الكريهة إلى أن يصبح شابا يافعا .و الأسوأ من ذلك أن ابنها الذي لا ذنب له فيما جرى يتعرض لمعاملة سيئة من طرف أمه العازبة التي تكن له مشاعر الكره والحقد ، إذ لا يمر يوما إلا وشتمته ونعتته بأقبح الأسماء .. هذا الشاب الضحية ونتيجة وضعيته المأساوية تسكنه جنية اسمها " ألبا " تحبه حبا شديدا إلى درجة أن والدته تغير منها ما وترفض ما يحدث لإبنها ، لذلك تقيده بوثاق شديد وتأخذه إلى الزاوية أين يوجد رجل صالح فتطلب منه إخراج تلك الجنية التي سكنت أحشائه ، فيطلب منها الراقي نزع كل حليها مقابل القيام بهذه العملية ، لكنها تشترط أن يرجع لها مالها المسروق ، وهكذا تدخل المرأة في صراع عنيف مع الجنية ، لكن بفضل الطقوس التي يعتمدها هذا الأخير يتمكن من إنقاذ ابنها وإخراجه من هذه الحالة ، أما هي فتتوب توبة نصوحة بعدما تصالحت مع ابنها ، و خلال المناقشة تبين أن المسرحية التي تفاعل معها الحاضرون كثيرا حملت نقائص عديدة من بينها النقص في الإضاءة ، انعدام الانسجام في الأداء بين الممثلين فوق الركح ، ما كان يكسر العرض في بعض الحالات وكذا انعدام التمهيد في تعريف الشخصيات وماهية المكان ...