الجزائر - A la une

جمعية "الخوارزمي" تحيي ذكرى معركة "خنق النطاح الثانية" بوهران



جمعية
توصيات بإقامة نصب تذكاري يخلد ذكرى ملحمتي "خنق النطاح" الأولى والثانية بساحة قرقينطةأحيّت الجمعية العلمية الخوارزمي صباح أمس ولأول مرة ذكرى معركة خنق النطاح الثانية بساحة قرقينطة (وهران)، حيث شهد الحفل البهيج الذي حضره العديد من المسؤولين المحليين بالولاية مشاركة فرق من الفروسية التي أعطت لهذا اليوم التاريخي نكهة خاصة، لاسيما وأن المناسبة فرصة من أجل تذكر الأحداث الخالدة التي شهدتها ساحة "قرقينطة" التي تقع بالقرب من دار الثقافة بوهران، ونعني هنا بالخصوص معركة خنق النطاح الأولى التي قادها الشيخ محي الدين والد الأمير عبد القادر في ماي 1832 وخنق النطاح الثانية في بداية شهر أوت من نفس السنة والتي قادها الأمير عبد القادر شخصيا بسبب مرض والده، حيث عسكر بجيوشه في عين الكرمة مترقبا ما يفعله الجنرال بوايي الذي عسكر هو الآخر في منطقة خنق النطاح وقسّم جنوده إلى ثلاث فرق الأولى للكفاح والثانية للنجدة، لذا ارتأى مؤسس الدولة الجزائرية تقسيم مجاهديه إلى خمس فرق (فرقتان للقتال، فرقتان للدفاع والأخيرة جعلها للكمين) ليلتقي الجيشان ويشتد القتال بينهما، غير أن المعركة عرفت تراجعا رهيبا لميمنة العدو أمام ضربات جنود الأمير عبد القادر البواسل، فولّوا (الجنود الفرنسيين) مدبرين يطلبون أبواب المدينة بحي سيدي الهواري فباغتهم الكمين الذي كان يتحين الفرصة المناسبة ليجهز على العساكر الفرنسيين، ليتمكن بعدها الجنرال بوايي من الدخول إلى المدينة وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة، ويكتب النصر المبين للأمير عبد القادر الجزائري على العدو الفرنسي وعاد إلى مدينة معسكر وهو يحمل بشارة عظيمة لوالده الشيخ محيي الدين. وأكد بن عرفة إبراهيم رئيس الجمعية العلمية الخوارزمي في تصريح ل"الجمهورية" على هامش تنظيم هذه الاحتفائية الرمزية التي شهدت حضورا كبيرا من قبل المواطنين، أن إحياء مثل هذه الملاحم الكبرى التي حققها أسلافنا تمثل فرصة كي نبرز لجيل اليوم أن ساحة "قرقينطة" التي تقع في قلب وسط المدينة شهدت انتصارا كبيرا للمقاومة الشعبية التي وقفت حصنا منعيا في وجه الغزاة الفرنسيين، "لذلك عملنا على إحياء هذا اليوم التاريخي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإشراك فرقة من الخيالة التي أمتعت الحاضرين بطلقات البارود المدوية، وقد أعجب الجمهور الوهراني كثيرا بهذا الاحتفال وما زاد من جماليته زغاريد النسوة اللائي شاركن هم كذلك رمزية هذا اليوم العظيم".وأوضح رئيس الجمعية بأن وهران ظلت ولا تزال مدينة جهاد ومقاومة لاسيما وأنها كانت دائما محل أطماع العديد من المستعمرين عبر التاريخ وقد أبلت بلاء حسنا وأثبتت أنها فعلا مدينة عريقة وتنجب العديد من المقاومين والشرفاء الثائرين، "فهذه الاحتفائية جاءت في سياق نفض الغبار عن تاريخ وهران الحافل بالإنجازات"، ومن بين الاقتراحات التي دعا إليها المشاركون في هذا الاحتفال الرمزي ضرورة إقامة نصب تذكاري يخلد الانتصار مع وضع لوحة رخامية تدون عليها اسم معركتي خنق النطاق الأولى والثانية حتى تكون شاهدة على الانتصارات الكبرى التي حققها الأمير عبد القادر الجزائري ووالده الشيخ محيي الدين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)