سيما في فصل الصيف

يقصد معظم الأطفال والعاملين محلات ال"فاست فود" القريبة من المدارس وأماكن العمل لتناول الوجبة التي تسد جوعهم والتي حرم منها الأطفال بسبب الأولياء وهذا ما يؤدي في أغلب الحالات إلى التسمم الغذائي وكذا تدهور في الجهاز الهضمي مما يستوجب علينا الأخذ بالتدابير اللازمة للحد من هاته المأكولات.إبتسام. بوعلام اللهتشهد محلات الأكل السريع إقبالا كبيرا من الكثيرين وتعد فئة العمال والطلاب من أكثر المقبلين على هاته المحلات حيث تكثر حالات التسمم الغذائي بسبب انعدام معايير النظافة من جهة والحرارة التي تعم معظم المطاعم مما يجعل الأكل في حالة خطر وعرضة للفساد وخصوصا "المايوناز" و"الهريسة" و"الكاتشب" التي يطلبها الزبائن بكثرة شديدة.حيث أكدت العائلات أن جميع الأطفال الذين يقصدون محلات "الفاست فود" يعانون من تذبذب غذائي يؤثر سلبا على صحة أجسامهم، نظرا لما تحتويه الوجبات التي يتناولونها من مركبات غذائية فقيرة من الفيتامينات ومضرة بالمعدة، كما حذّر الأطباء من إفراط الأطفال في تناول الأغذية التي تحتوي على كميات من الزيوت التي عادة ما تنتهي صلاحيتها وتتسبب في تسممات غذائية خطيرة.إضافة على أن هاته المأكولات تؤثر سلبا على الجهاز الهضمي مما يسبب خلل في "القولون" وكذا تذبذب في الرائحة المنبعثة من الفم وهذا راجع للمواد التي تحتويها هاته المأكولات الخالية من الفيتامينات والمواد المقوية.يرجع الكثير من المختصين حدوث حالات التسمم إلى عدم مبالاة المستهلك الذي أصبح يشتري أي شيء ومن أي مكان، دون التفكير فيما قد يلحق به من أضرار خطيرة، وإلا كيف يفسر اقتناء المواطنين مواد غذائية سريعة التلف وهي معروضة تحت أشعة الشمس طيلة ساعات، وهو يدرك أن مكان حفظها الصحيح هو مكان بارد أو الثلاجة، كما أن هناك عددا كبيرا من المواطنين الذين يقومون باقتناء الجبن والزبدة والكاشير والياغورت المعروضة للبيع داخل سيارة تجوب الأحياء طيلة اليوم، كما لا يتخوف المواطنون من اقتناء هذه المواد من عند الباعة المتواجدين على مستوى الأسواق الشعبية خاصة في "ساحة الشهداء" و"الحراش"، حيث تصطف عشرات السيارات وحتى الطاولات التي لا تتوفر فيها شروط الحفظ، ويفرش الباعة عليها مختلف أنواع الاجبان والياغورت والكاشير والشكولاطة وهي كلها مواد سريعة التلف.من هنا نرى أن على المواطن الأخذ بالتدابير اللازمة والوقائية والأخذ بالحذر في إقتناء مختلف المأكولات لمنع التعرض لمختلف حالات التسمم التي تودي بحياة الأشخاص وضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع التجار الشرعيين والفوضويين على حد سواء.