حمام " الشيقر" بمغنية

يعتبر حمام " الشيقر" من بين أشهر الحمامات المعدنية الموجودة في الجهة الغربية للوطن ، وهو يتواجد على بعد 5 كلم من مدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان و يتموقع على ارتفاع 361 م من سطح البحر ، إذ يتربع على مساحة واسعة يوجد في أسفلها مصب مائي طبيعي يخرج من الجبل ، وعلى حافة الطريق توجد عين يشرب منها المارة ، و قد شرع في التشغيل سنوات السبعينات ثم تعرض إلى حالة من الإهمال و التخريب في العشرية السوداء ، وفي سنة 2005 وبعد زيارة ميدانية لوالي ولاية تلمسان آنذاك أعطى إشارة إعادة تهيئة الحمام وترميمه ، ليتم فتحه بوجه جديد أمام الزوار الذين باتوا يقبلون عليه بكثرة في فصل الصيف و حتى الفصول الأخرى ، نظرا لمياهه المعدنية التي تعالج العديد من الأمراض ، وهو ما جعل صيته يذاع بين المواطنين من مختلف المناطق وحتى خارج الجزائر .أكثر من 500 زائر يوميا يبلغ معدل زائري حمام " الشيقر " أكثر من 80 ألف شخص ، و في فصل الصيف و رغم الحرارة الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة و حرارته أيضا إلا أن قاصدوه يتجاوز 500 زائر في اليوم خلال فصل الصيف وبرقم أقل في اليوم خلال فصل الشتاء ، وقد أضحى هذا الحمام المعدني ينافس شواطئ ولاية تلمسان من حيث الإقبال الكبير من طرف المغتربين و القادمين من أقصى الجنوب لأنهم يعرفون فائدته الكبيرة على صحة الإنسان ، هذا و يعتبر المسبح الموجود فيه قبلة كل الوافدين رغم أن السلطات المحلية تفرض مبلغا رمزيا يقدر ب 50 دينار للدخول ، و قد تبين علميا وطبيا أن مياه هذا الحمام تعالج عدة أمراض أهمها أمراض الكلى و الجلد ، هذا و يطالب المواطنون و الزائرون تحويل تسييره من البلدية إلى مديرية السياحة حتى تعطيه أكثر نجاعة و تطوير و تهيئة لأن السلطات المحلية لا تملك كل الإمكانيات اللازمة لهذا الغرض ، وهو الآن تابع لبلدية حمام " بوغرارة " دائرة مغنية ، و في كل الأحوال يبقى هذا الفضاء الحموي من بين المناطق السياحية التي تجلب الزوار الذين بدورهم يخلقون حركة اقتصادية و تجارية معتبرة جدا تعود بالفائدة الكبيرة لولاية تلمسان و بصفة خاصة منطقة مغنية .