الجزائر - A la une

غياب ممرات الراجلين يحصد عشرات الضحايا بالوادي


غياب ممرات الراجلين يحصد عشرات الضحايا بالوادي
تشهد طرقات ولاية الوادي، إفراطا في سرعة السيارات، دون أي اعتبار للمناطق المأهولة بالسكان، سواء داخل المدينة أو على مستوى القرى والمداشر، وحتى في الأحياء الشعبية، مما يشكل خطرا محدقا على حياة الراجلين، بالأخص الأطفال منهم والشيوخ الكبار في السن، حين يهمُون بقطع الطريق، الذي لا يتوفر على ممرات للراجلين.الغريب في الأمر أن السائقين المتهورين تكون سرعة سياراتهم فوق المعقول، على بُعد أمتار من الممهلات المتواجدة في كل حدب وصوب بالوادي، وما زاد من تعقيد المشهد هو انتشار وكثرة الدراجات النارية الكبيرة في الطرقات في الآونة الأخيرة، التي يقوم راكبوها بمناورات خطيرة وسط المدينة مع الإفراط في السرعة، كل هذه التصرفات اللاقانونية وغيرها، من عدم احترام قانون المرور داخل المدينة والتجمعات السكانية وخارجها، والتي استشرت بكثرة، وأصبحت خطرا حقيقيا يهدد حياة المارة والراجلين، لاسيما وأن الدخول المدرسي على الأبواب، وهو ما سيجعل الخطر أكبر على الأطفال الصغار وحتى تلاميذ الثانويات والمتوسطات، إذ سيغتنم التلاميذ المطرودين من الدراسة فرصة الدخول المدرسي، ليقوموا بمناورات حمقاء بسيارات أبائهم، ليتباهوا أمام زملائهم المُتمدرسين، ويحاولون بعث برسائل مشفرة على أنهم يعيشون في أفضل الظروف، كما صرح به أحد المراهقين في السنة الماضية للشروق.مع العلم أن هذه المشاهدة تتكرر كل عام وباستمرار، وهو ما يجعل اجتياز الطرقات أو السير على حوافها بالقرب من المؤسسات التعليمية، يعتبر خطرا حقيقيا على حياتهم، بحكم انعدام الأرصفة وغياب التهيئة، وحتى وإن وجدت فتكثر فيها الصواعد والنوازل والتشققات والتصدعات وغيرها ما يجعل من السير فوقها يكون شبه مستحيلا، وعليه طالب العديد من المواطنين، برسم ممرات الراجلين، رغم أن أغلب الطرقات مكسرة وبها الكثير من الممهلات، كما شددوا على الصرامة في تطبيق قانون المرور، وتكثيف الحملات التوعوية لصالح السائقين حتى يلتزموا بالسرعة المرجعية للسير داخل المدينة، والتي يجب أن لا تتجاوز 50 كلم/سا، فيما طالبوا كذلك بإنجاز ممرات ذات سلالم للراجلين أو خنادق تحت الأرض، بالأخص بالقرب من الثانويات والمدارس التي هي على مقربة من الطرقات السريعة بالولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)