الجزائر - A la une

رشيد نكاز "يقتحم" احتجاجات السكن ويثير طوارئ بعنابة




رشيد نكاز
زحفت أمس، قوافل طالبي السكن من الأحياء الشعبية وفجرت احتجاجات عارمة أمام مقر ولاية عنابة للمطالبة بالتعجيل في إجراءات الترحيل نحو السكنات الجاهزة. ورفض المتظاهرون الحوار مع رؤساء البلديات ونادى بعضهم بتفعيل برامج السكن المعطلة وتحسين محيطهم الاجتماعي. وقد خطف المترشح المقصى من الرئاسيات الماضية، رشيد نكاز الأضواء باقتحامه تجمعات الغاضبين وسط انتشار أمني لافت تحسبا لانزلاق الوضع.تجمهر سكان أحياء سيدي سالم وجمعة حسين والمحافر والمقاومة ووادي فرشة وسيدي حرب أمام مقر ديوان الوالي للمطالبة بالشروع في برنامج الترحيل من السكنات الهشة نحو شقق اجتماعية لائقة وهدد المتظاهرون بتصعيد الوضع وغلق كل المنافذ المؤدية للولاية بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية في حال بقي موقف السلطات على حاله من عمليات التوزيع وتسليم المفاتيح للمستفيدين. ووسط أجواء من الاحتقان، اقتحم رشيد نكاز الاحتجاجات وتحدث مع المتظاهرين و«تعهد" بنقل انشغالاتهم لممثلي السلطات المحلية والمركزية عبر لقاءات قال إنه سيحرض على برمجتها لتسليمهم أرضية المطالب والانشغالات الاجتماعية مثلما فعله مع عدة شرائح اجتماعية اختارت طريق الشارع في وقت سابق لإيصال كلمتها للمسؤولين. وفور شروع نكاز في الاحتكاك بالغاصبين بدأت وحدات مكافحة الشغب التابعة للشرطة في الوصول تباعا وأخذت مواقعها بالقرب من مسرح الاحتجاج لمتابعة تطورات الوضع دون تدخل لتفريق المتظاهرين. وقال مسؤول أمني محلي إن "مصالح الأمن من واجبها اتخاذ إجراءات لتأمين مقر الولاية من أي انزلاق محتمل، كما أنها ملتزمة برصد كل المجريات دون التدخل مادامت الأمور تسير بطريقة سلمية وسلسة"، وتابع "لقد نصحنا ممثلي المحتجين بتشكيل أفواج تتفاوض مع ممثلي السلطات وهو ما تم بالفعل". وجدد طالبو السكن مطلبهم بترحيلهم في أقرب وقت ممكن، وأن يتم إعداد القوائم بشفافية، ودون الاستعانة بأعضاء لجان الأحياء. في الجهة المقابلة، ثار شباب الأحياء الهشة في أعالي المحافر ووقفنا، أمس، على آثار الاحتجاجات التي انطلقت شراراتها في حدود الساعة الثامنة من ليلة أول أمس، واستمرت إلى ما بعد منتصف النهار. وقطع المحتجون الطرقات بالعجلات المطاطية التي أضرمت فيها النيران، وبالمتاريس والحجارة. وأوقفت مصالح الأمن على إثرها شابين أصيب أحدهما بحروق على مستوى الرجل بعد استعماله للزجاجات الحارقة. ويطالب المحتجون بإدراج أسمائهم ضمن قوائم المرحلين إلى أحياء سكنية جديدة. وقال أحد المواطنين في عين المكان ‘'لا يمكننا أن نستمر في انتظار الوعود الكاذبة، لقد أخبرونا بأننا سنستفيد من الترحيل هذا الأسبوع، لكن دون جدوى". ويعيش المحتجون في سكنات هشة آيلة للسقوط ولا ينامون إلا بالمناوبة بسبب الضيق، على حد تعبيرهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)