التقشف في النفقات يدفع عائلات إلى تبادل المنازل في موسم الاصطياف

لجأت بعض العائلات الجزائرية إلى عملية تبادل المنازل بينها تحسبا لموسم الاصطياف كوسيلة جديدة للتخلص من عبء الكراء وتكاليف العطلة، حيث يقوم البعض بعرض إعلانات عبر بعض مواقع التسوق الالكتروني تحمل عناوين شقق وبيوت للراغبين في ذلك.كراء المنازل والشقق في فصل الصيف ليس أمرا جديدا، كونه وسيلة موسمية تدر مبالغ مالية معتبرة لأصحابها، غير أنه تم التفطن مؤخرا إلى ظاهرة جديدة أو ثقافة جديدة مجسدة في عملية تبادل المنازل بين الأشخاص، سواء كانوا من الأقارب أغير الأقارب، حيث يعرض البعض إعلاناتهم عبر مواقع التسوق الالكتروني مدونين عناوينهم ومعلومات عن المنزل أو الشقة تكون مرفقة بصور مفصلة تحمل جميع أجزاء المنزل والوجهات الخارجية له. وتمس هذه الخدمة جميع الولايات دون استثناء، وفي هذا الإطار ارتأت ”الفجر” تسليط الضوء حول هذا الموضوع والوقوف حول مدى تقبل البعض لهذه الفكرة، لاسيما أنها تتطلب ثقة كبيرة بين الطرفين. النفقات وغلاء سعر الكراء ساهما في انتشارهالم تجد بعض العائلات ذات الدخل البسيط وسيلة أخرى لقضاء عطلتها سوى انتهاج ثقافة جديدة متمثلة في تبادل المنازل تجنبا لتكاليف الكراء وتعويضا لبعض النفقات التي صرفت في شهر رمضان وعيد الفطر، وكذا تحسبا لنفقات دفع الشطر الثاني من سكنات عدل والدخول الاجتماعي، وهو ما أكده البعض ممن لجأوا إلى هذه الوسيلة أنها فكرة جديدة تتم بطرق قانونية لضمان ملكية كل طرف مع حرية اختيار الوجهة، مشيرين إلى أن غلاء المعيشة ونفقات المناسبات أثقلت كاهلهم لدرجة البحث عن بديل لتمضية ما تبقى من العطلة الصيفية بأقل التكاليف.حب التغيير واكتشاف مناطق جميلة..من جهة أخرى، يدفع الروتين وحب التغيير وكذا اكتشاف مناطق جديدة بعض العائلات إلى تجريب هذه الوسيلة التي تسمح لهم بتغيير مقر سكناهم إلى وجهات متعددة للتعرف على سكان جدد وعادات وتقاليد أخرى من وحي تراثنا، فضلا عن الاستجمام والاصطياف، وهو ما لمسناه عند الكثيرين، فهم يعملون طول السنة وليس لهم الوقت للسفر واكتشاف بعض المناطق، حيث سمحت لهم هذه الوسيلة في التلذذ بطعم العطلة أكثر وبدون صرف مبالغ في الكراء”.لمسنا عند آخرين أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض البلدان الساحلية، وفي مقدمتها تونس، جعلت البعض يغيرون وجهاتهم واختيار قضاء عطلتهم في وطنهم كونه يضم مناطق وأماكن جميلة لابد من اكتشافها.