انهيار منزل من طابقين يشرد عائلة من 20 فرد بباتنة

استيقظ، اليوم، عشرون فردا من عائلة "هلال"، ليجدوا أنفسهم في الشارع بعد انهيار مسكنهم العائلي المتواجد بشارع الجمهورية بالقرب من محطة البنزين بوسط مدينة باتنة، بعد أشغال حفر من طرف جارهم، ونجاتهم بأعجوبة أثناء نومهم.تفاجأت عائلة "هلال"، في ساعة مبكرة من صباح أمس، باهتزازات وتشققات تشبه إلى حد بعيد تلك المشاهد التي تعرضها الأفلام الأجنبية، أثناء حدوث الزلازل، قبل أن تنهار الجدران وتهوي على الأرض، فما كان منهم سوى الفرار من المسكن الذي تحولت أجزاء كبيرة منه إلى ركام، ولحسن الحظ نجا الجميع دون أي إصابات، فيما ساد الخوف والهلع وسط عائلة المجاهدة "عائشة هلال" البالغة من العمر 84 سنة، خاصة وأنهم سيبيتون في العراء بعد أن أغلقت الأبواب في وجوههم، بعدما تنقلوا لمكتبيي رئيس البلدية والدائرة صباحا، لنقل انشغالهم، غير أنهم قوبلوا بوعود مستقبلية لا تغنيهم من جوع.و قد تفاقم الوضع، مساء أمس، إلى قطع الطريق المؤدي إلى شارع الجمهورية، بشاحنة مليئة بالأثاث، ما تسبب في عرقلة حركة المرور لفترة زمنية محددة، إثر اصطدامهم بعدم تقديم المساعدة وإسكانهم من طرف السلطات المحلية وتركهم في الشارع، علما أن بينهم عدد كبير من النسوة الذين عبروا عن غضبهن وحزنهن من الطريقة التي عوملن بها، من خلال تركهن في الشارع بشكل مخزي، وأضاف متضرر ثان أنهم قاموا بإيداع ملف السكن لأزيد من ثلاث مرات دون جدوى.من جانبه رئيس البلدية وفي رده على الانشغال صرح انه تم عقد لقاء جمع فيه مختلف الأقسام المعنية، وخرجوا خلاله بتوصيات أهمها إخلاء المبني المنهار جزئيا من ساكنيه نظرا لحالتها المهترئة إثر الانهيار، وجوب هدمها، وأنه على المتسبب في انهيار المسكن المعني تدعيم واجهات الحفر بخرسانة الحماية للحد من التآكل وانزلاق التربة تحت الأساسات المجاورة، وعلى المتسبب كذلك وجوب استؤجار مسكن للعائلة المتضررة بعد أن اتضح أنه تجاوز حدود رخصة البناء الممنوحة له.وعلمت "الخبر" أن رئيس البلدية رفقة نائب البرلمان لطرش ناصر تدخلا لتهدئة المعنيين، ونقلهم إلى مدرسة ابتدائية قريبة من مكان الانهيار كحل مؤقت.