الجزائر - A la une

منتخبون يطالبون "مير" قسنطينة بالاستقالة



منتخبون يطالبون
طالب، أمس، منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، رئيس البلدية بالاستقالة على خلفية القرارات التي اتخذها الوالي منتصف شهر جويلية الفارط، والمتعلقة بإبطال مداولتين لتوزيع الإعانات على الجمعيات الرياضية والثقافية بقيمة 20 مليار سنتيم.ينتظر أن تكون الدورة العادية المقررة لنهار غد الثلاثاء ملتهبة بالنظر لما يشهده المجلس من صراعات وعدم انسجام تتسع دائرته مع مرور الأيام.وقال المنتخبون المعارضون ل”المير” خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس بمقر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، أن على رئيس بلدية قسنطينة ”التنحي من منصبه” عقب الهزات الكبيرة التي تعرض لها المجلس، وآخرها قرار والي قسنطينة ببطلان مداولتي توزيع الإعانات المالية على الجمعيات الثقافية والرياضية من الميزانيتين الإضافيتين لسنتي 2013 و2014، وهو ما كبد الخزينة العمومية - حسبهم - خسارة ب 20 مليار سنتيم.الندوة الصحفية نشطها بركة مدير، العضو الذي أعادت له الإدارة الاعتبار بعد تجميد المجلس لمهامه، وعبد المالك بن حمودة، المستقيل من مندوبية الزيادية عن الأفلان، إضافة إلى عبد الوهاب سويسي عن الجبهة الشعبية، قالوا أنهم يمثلون 13 منتخبا في المجلس.وانتقد المنتخبون نشاط المجلس واعتبروا حصيلته الأضعف منذ عقود، خصوصا أن أغلب المشاريع المندرجة ضمن المخطط البلدي للتنمية لم تنطلق بعد وبقيت عديد المشاريع حبيسة الأدراج. كما تحدثوا عن ملايير بقيت مجمدة دون إنفاقها، وهو ما وصفوه بالعجز المفضوح في تسيير شؤون البلدية، التي تراجعت - حسبهم - في الثلاث سنوات الأخيرة مقارنة مع باقي بلديات الولاية التي تشهد حركية كبيرة.كما سلط أعضاء المجلس الضوء على التزايد المستمر وغير المقبول للبناءات الفوضوية في بعض المندوبيات التابعة لبلدية قسنطينة، لاسيما أن الأمر يتعلق بخرق لتعليمات الوالي القاضية بالتصدي لأصحاب البناءات الفوضوية، ووقف البناء على الأراضي المصنفة ضمن المنطقة الحمراء، زيادة على تواصل منح التراخيص لربط هذه المنازل بالكهرباء والغاز. ومن المرتقب أن تكون الدورة العادية المقررة ليوم غد الثلاثاء ملتهبة لعدة اعتبارات، أبرزها اصرار عدد من المنتخبين مواصلة سلسلة هجماتهم على ”المير” وحاشيته - على حد تعبيرهم - إلى غاية وضع حد لما نعتوه بالتسلط ومحاولة تسيير المجلس حسب الهوى وتهميش منتخبين.وأوضح المنتخبون المعارضون أنهم سيحاولون خلال الدورة العادية للمجلس المذكورة، مطالبة رئيس المجلس بالإجابة على الكثير من التساؤلات، بينها حصيلة شاملة لنشاط المجلس، إضافة إلى التقارير المالية والأدبية للمؤسسات التابعة للبلدية، وهو ما سيضع ”المير” سيف الدين ريحاني في عين الإعصار، خاصة أنهم سيلقون الدعم من منتخبين آخرين بعد خرجة الوالي الأخيرة التي تصب في صالحهم.ويذكر أن المعارضة داخل المجلس البلدي بقسنطينة عرفت خلال الأشهر القليلة الماضية التفافا من قبل بعض المنتخبين، حيث كان الأمر يقتصر في البداية على 6 منتخبين قبل أن يرتفع إلى 10، ثم إلى 13 منتخبا في الأيام القليلة الماضية، حسب تأكيدات جماعة بركة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)