الجزائر - A la une

حديقة سيدي امحمد بوهران


حديقة سيدي امحمد بوهران
تشهد حديقة " سيدي امحمد " بوهران حركة غير عادية خلال ليالي الصيف الساحرة التي تحمل في طياتها قصصا وحكايات رسمتها عائلات وهرانية أبت إلا أن تعيش لحظات خيالية رفقة أطفالها وتقضي جزء كبيرا من وقتها في حضن الطبيعة الخلابة ، لتشارك أبناءها فرحة العطلة الصيفية بهذا المكان الجميل الذي زينته مجموعة من الألعاب الترفيهية ، بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها ، والاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الشواطئ عبر الولاية ، كل هذا دفعنا إلى القيام بنزهة قصيرة إلى الحديقة حتى نعيش أجواء البهجة والمتعة ونرصد آراء الزوار حول الألعاب الجديدة التي تعزز بها المكان خدمة للطفل الصغير و استجابة لمطالب المواطن الكبير .البحث عن الترفيه وكسر الروتين بعد صعوبة ايجاد مكان لركن السيارة ، دخلنا حديقة " سيدي امحمد " التي كاتت مكتظة بالزوار والسياح ، حتى خُيل لنا أننا في مركز ترفيهي أو منتجع سياحي ، وهو بالتحديد ما عبر عنه " محمد . م " وهو تاجر من بلدية قديل جاء رفقة زوجته وطفليه إلى الحديقة بحثا عن الترفيه وكسر الروتين اليومي الناجم عن العمل ، حيث أعرب عن ارتياحه لتوفير مثل هذه الألعاب ، فعوض أن يتكبد المرء مشقة الذهاب إلى جنة الأحلام التي تعرف هي الأخرى إقبالا منقطع النظير ويتحمل حرارة الشمس اللافحة يأتي إلى حديقة سيدي امحمد خلال الساعات الأولى من الليل ليستمتع رفقة أسرته بالجو الصيفي الجميل ونسيم الهواء العليل ، أما السيدة " فتيحة . س " التي تعمل كموظفة ، فقالت إن الحديقة حملت عنها الكثير من مشاق الذهاب إلى مكان ترفيهي آخر ، خصوصا أنها لا تقضي وقتا كبيرا مع ابنتها نظرا لارتباطها بالعمل ، ما يجعلها تعوض عن ذلك بالذهاب معها إلى حديقة سيدي امحمد التي أصبحت مدينة للألعاب و الترفيه بالدرجة الأولى ، أما " يوسف .خ " وهو شاب في مقتبل العمر قرر الجلوس في الحديقة رفقة أصدقائه يتبادلون أطراف الحديث تحت ضوء القمر غير آبهين بمرور الوقت ولا بتقدمه ، في حين فضل البعض الآخر الجلوس على المقاعد المطلة على البحر واستنشاق هوائه العليل . صور تذكارية و أكلات صيفيةوما شد انتباهنا في حديقة سيدي امحمد ذلك العدد الكبير من السيارات التي تركن أمام المدخل غير مهتمة بعرقلة السير رغم استياء السائقين وغضبهم ، ولسحن الحظ أن رجال الأمن متواجدين بقوة من أجل سلامة المواطنين ومتعتهم في ظل أجواء أمنية محكمة ، يأتي هذا في الوقت الذي يغتنم فيها الباعة فرصة التوافد الكبير على الحديقة ليعرضوا مأكولاتهم الصيفية ومكسراتهم اللذيذة كالكوكاو واللوز و البُشار وغيرها من الحلويات الشهيرة كشعر البنات و حلوى التفاح ..الخ، وبينما كنا نتمشى على أرضية الحديقة المزينة ببعض الأزهار و الحشائش الخضراء قدم إلينا رجل يحمل في يده آلة تصوير ، وقال لنا بابتسامة عريضة : تبغوا تدوا سوفونير في سيدي امحمد ، فيها مساعدة ما كاش مشكل ؟؟ ، وعندما سألناه عن سعر الصورة الواحدة فردّ : غير 300 دج هذا ما كان !!، اعتذرنا منه وانصرفنا متسائلين هل هناك من يلتقط صورة واحدة بهذا السعر المرتفع ؟ ، ووسط ضحكات الأطفال وأجواء الصيف الجميلة التي شهدتها الحديقة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل قررنا العودة وفي قلبنا الكثير من الأمل والحب و الامتنان لجهات صنعت البهجة على وجوه أطفالنا .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)