الجزائر - A la une

عزوف عن قراءة الكتب خلال الصيف بوهران


عزوف عن قراءة الكتب خلال الصيف بوهران
مدخول المكتبات لا يتجاوز 500 دينار في اليوم 90 بالمائة من الطلبة لا يقرأون تشهد المكتبات خلال موسم الصيف في وهران و في الجزائر عموما عزوفا كليا من لدن المواطنين ، لدرجة أن الكتب والمؤلفات صارت تحت وطأة الغبار على رفوف المكتبات في ظل ابتعاد فئة المثقفين وعشاق الإصدارات عن اقتناء الكتب والمجلدات ، ورغم أن موضوعنا كان منطلقا من إشكالية ماذا يقرأ المواطن في فصل الصيف ؟ إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يقرأ الجزائري ؟ ، ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض المكتبات بوهران و المكتبة المركزية ، اكتشفنا العلاقة المبتورة بين القارئ و الكتاب في ظل بروز وسائل بديلة كالانترنت من خلال الإبحار في المواقع الالكترونية التي تمنح المعلومة في أقل وقت ممكن رغم أن النتيجة التي يتركها الكتاب تبقى أرقى بكثير من المعلومة الالكترونية التي كانت سببا أمام العزوف الخطير عن القراءة حسب أحد المختصين ، والأهم من ذلك وجود الشواطئ التي باتت تستقطب المئات من الوهرانيين الذين يفضلون قضاء وقتهم الصيفي في السباحة بدل المطالعة . كتب الطبخ والخياطة مقصد السيدات خلال الصيف ومن جهتهم أكد أصحاب المكتبات أن الإقبال على الكتب يكاد يكون منعدما و يقتصر على بعض الحوليات لا أكثر خلال العام الدراسي فقط ، حيث لا يتجاوز مدخول هذه المكتبات حسب أصحابها 500 دينار في اليوم ، أما خلال موسم الصيف يتوقف النشاط كليا و إن كانت بعض المكتبات تفضل غلق أبوابها و أخذ عطلة ، في حين يبقى البعض الآخر متشبثا بأمل قدوم زوار المدينة من ضيوف و سواح الذين يقبلون عادة على المكتبة بغرض التجول وأخذ فكرة عن الكتب لا غير ، دون حتى السؤال عن سعر الكتب، أما فيما يخص السيدات فغالبا ما يلجأن كتب الطبخ و الخياطة وبعض كتب الدين، أما كتب المعرفة فقد ذبلت في عتمة الرفوف خصوصا أن الطلبة التي من المفترض أن تنطلق في أبحاثها من الكتاب أصبح 90 بالمائة منهم لا يقرؤون.الانترنت تنافس الكتب في البحوث العلميةومن جهتهم أكد بعض الطلبة الذي كانوا يتجولون في المكتبات أن علاقتهم بالكتاب لم تعد كما في السابق وهم يعتمدون في أبحاثهم على الانترنيت و هي الطريقة الأسهل و الأسرع و نفس الشيء بالنسبة للمثقف الذي بات تردده على المكتبات يهدف إلى الاطلاع على بعض العناوين الجديدة و البحث عنها في مكتبة غوغل الثرية أو المواقع الرسمية للكتاب و بذلك فقد حكم على خير جليس البقاء حبيس الرفوف ووأد القراءة إلى الأبد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)