المعالجات الأمنية والفلكلورية والعاطفية لأزمة غرداية لا تكفي

اقترح رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، خمس نقاط ومحاور لحل أزمة غرداية نهائيا، وعدم تكرار الأحداث، وأكد أن المعالجات الأمنية والفلكلورية والعاطفية للأزمة لا تكفي، داعيا السلطات لاتخاذ موقف صارم وجاد حيال التكفل بالأزمة التي أودت بحياة 23 شخصا.أبرز مناصرة، خلال مداخلة له في الطبعة ال17 لمنتدى التغيير، أن العلاج الحقيقي لأزمة غرداية بالإضافة إلى الإجراءات المستعجلة في التحقيق والتعويض وتطبيق القانون، يتمثل في خمس نقاط أساسية، تشمل حضور الدولة الدائم أمنيا وقانونيا، التنمية العادلة، المواطنة الكاملة بما فيها إزالة الفوارق في المذاهب السياسية والإدارية، نشر ثقافة التعايش والوحدة ومنها تعليم المذهب الإباضي، الاعتراف بالتنوع واحترام الخصوصية. وأوضح رئيس جبهة التغيير أن الحزب يهدف إلى إيجاد الحلول الحقيقية والمعالجة العميقة بعيدا عن السطحية والحلول المسكنة، مشيرا إلى أن المعالجة الأمنية بغرداية لا تكفي، والمعالجة الفلكلورية لن تجدي، والمعالجات العاطفية لا تدوم، و”أي تفسير يذكر تدخل بارونات المخدرات أو مافيا المال والعقار أو أياد خارجية أو لعب داخلي، قد يكون حقيقيا ولكن الأصل أن هناك مشكلة تكونت على مر السنين لم تدرس جيدا”.وفي ذات السياق، أكد الأستاذ أحمد بوزواوي، الأمين الوطني للحريات وحقوق الإنسان، أن هدف هذا اللقاء هو إيقاف النزيف، وتناول الأحداث من زاوية البحث عن الحلول، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، والمساهمة كجبهة التغيير في إيجاد الحل الحقيقي من خلال بلورة أفكار ومقترحات لهذا الغرض.