والي قسنطينة يلغي قرارات بمنح عشرات الملايير لجمعيات لا تنشط

تطوّر سوء الخلاف وحتى النية، بين والي قسنطينة ورئيس البلدية إلى التطبيق هذه المرة، بعد أن أمر الوالي بإلغاء عدد من المداولات التي أمضى عليها رئيس البلدية الحالي منذ توليه شؤون البلدية، وجميعها عبارة عن هبات بالملايير لعدد من الجمعيات الثقافية والرياضية التي لا تكاد تنشط إطلاقا، تحت بند إعانات مالية لجمعيات تصنع الحدث الرياضي والثقافي خلال السنتين الماضيتين، بالرغم من أن الكثير من هذه الإعانات، إن لم نقل جميعها، تم صرفها، وهو ما يجعل تحويل القضية إلى العدالة أمرا واردا، بحسب مصادر "الشروق"، رغم أن حجة الإلغاء ليست في قيمة المبلغ ولا في الجمعية المتحصلة عليه وإنما في التجاوزات القانونية بفعل الاختلاف بين المبلغ المذكور في المحضر والموجود في المداولة والفارق هنا بالملايير. وغالبية هذه الإعانات تم تقديمها من الميزانية الإضافية للبلدية.وكان عدد من أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذين رفعوا دعاوى قضائية ضد رئيس البلدية قد تطرقوا إلى هذه الخروقات منذ عدة أشهر في حديثهم إلى "الشروق اليومي"، وكانت بداية الشدّ والمدّ بين الوالي ورئيس البلدية، قد اندلعت قبيل أيام من انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، عندما اتهم الوالي رئيس البلدية بالتماطل في إطلاق المشاريع، ومنها تجديد محطة المسافرين الشرقية، من أجل أن يمنحها بطريقة التراضي، وكان في كل مرة رئيس البلدية يرد الكرة إلى الولاية ويقول إن الوالي يقبل بالمشروع ثم يتراجع.