الجزائر - A la une

3 أشهر حبسا نافذا ضد عصابتين بوهران




3 أشهر حبسا نافذا ضد عصابتين بوهران
أيدت، أول أمس، محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران الحكم الابتدائي الصادر في حق 19 متهما سبق أن مثلوا أمام محكمة الجنح جمال الدين بوهران خلال شهر ماي المنصرم، على أساس جنحة تكوين جمعية أشرار، السرقة والضرب والجرح العمدي المتبادل وكذا حمل السلاح الناري من الصنف الخامس بدون رخصة. وقد قضى هذا الحكم بمعاقبتهم ب 3 أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهم بعد ثبوت تورطهم في شجار بنهج شكيب أرسلان. ويتعلق الأمر بعصابتين خطيرتين زرعتا الرعب بالمنطقة تعاركتا بسبب حادثة سرقة راح ضحيتها أحد عناصر هاتين العصابتين، بعدما حاول أحدهم سلبه دراجته النارية.وقد انطلقت أحداث القضية إثر تحويل احد المتهمين إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي متأثرا بإصابات بليغة، حوّل على إثرها إلى غرفة العمليات ومكث بمصلحة الإنعاش، مستفيدا من عجز طبي لمدة 90 يوما. وقد اعترف هذا الأخير بما نسب إليه من أفعال وسرد على رجال الضبطية القضائية تفاصيل الواقعة، حيث صرح أنه بينما كان ماكثا في بيته مساء، تقدم منه صديقه وقد أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما اعتدت عليه عصابة بواسطة السلاح الأبيض وسرقت منه دراجته النارية بنهج شكب أرسلان، حيث طلب منه المساعدة على اعتبار أنه شخص قوي البنية ومعتاد على مواجهة مثل هذه العصابات، فحمل هذا الأخير بندقية صيد كانت بحوزته واتجه إلى عين المكان، أين تقدم من أحد أفراد تلك العصابة وطلب منه إرجاع الدراجة النارية لصديقه، فنشبت ملاسنات كلامية بينهما قام المتهم أثناءها بإشهار البندقية في وجه السارق، هذا الأخير نادى أفراد العصابة التي كانت مختفية وتترقب من بعيد المتهم، فتهجموا عليه واعتدوا عليه بواسطة الخناجر والسكاكين، متسببين له بجروح خطيرة هو والشخص الذي سلبت منه دراجته النارية. حينها قام المتهم بتوجيه طلقة نارية صوب أحد أفراد تلك العصابة أصابته في الفخذ، و بعدها تفرقت العصابتين. وتم تحويل المتهم إلى مصلحة الاستعجالات، رفقة صديقه من قبل المواطنين بعد أن تعرض كلاهما لإصابات بليغة، لاسيما صاحب البندقية الذي نجا بأعجوبة من الموت. وعلى إثر هذه التصريحات باشرت مصالح الضبطية القضائية في البحث على باقي المتهمين، إذ تم تحديد مكان تواجدهم وتم توقيفهم واحدا تلو الآخر ما عدا الشخص المصاب على مستوى الفخذ الذي رفض أن يحول إلى المستشفى الجامعي حتى لا يقبض عليه هناك، على اعتبار انه مبحوث عليه من قبل العدالة لتورطه بعدة قضايا خطيرة، حيث فضل أن يتوجه إلى طبيب خاص، أين تلقى العلاج اللازم قبل أن يتم توقيفه وهو ماكث في منزله. وخلال مثول المتهمين أمام قاضي التحقيق حاول كل واحد إنكار التهم المنسوبة إليهم، فتمت مواجهة العصابة بجنحة تكوين جمعية أشرار و السرقة، بالإضافة إلى الضرب والجرح العمدي المتبادل بالسلاح الأبيض، في حين وجهت تهمة محاولة القتل والضرب والجرح العمدي المتبادل وكذا حيازة سلاح من الصنف الخامس بدون رخصة. كما حاول كل واحد من هؤلاء المتهمين إنكار التهمة الموجهة. وبعد استئنافهم الحكم مثلوا مجددا للمحاكمة أمام المجلس، أين سلطت عليهم نفس العقوبة. .. والمؤبد ضد المتسبب في جريمة قتل شنعاء بين عائلتين ببلدية بن فريحة فصلت، نهاية الأسبوع، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران في قضية عائلة تتكون من ثلاثة أفراد، من أجل محاكمتهم على أساس جناية القتل العمدي والضرب و الجرح العمديين بالسلاح الأبيض التي ذهبت ضحيتها عائلة أخرى، بعدما لقي الوالد فيها حتفه وأصيب الابن بجروح خطيرة كادت تودي بحياته هو الآخر. وقد سلطت المحكمة عقوبة المؤبد ضد المتهم ”ب. م. أمين”، فيما أفادت المحكمة الأب ”ب هواري” وابنه الأصغر ”ب .أيوب” بالبراءة. حيث سبق أن التمس ممثل الحق العام عقوبة المؤبد ضد هؤلاء و 5 سنوات حبسا نافذا ضد ”ب. م. أمين”، قبل أن يتم إعادة تكييف الوقائع وإضافة السؤال المتعلق بتورطه بالقتل العمدي، بعدما كانا متابعا فقط بالضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض، إثر اعترافاته جملة وتفصيلا بالوقائع. أحداث القضية كان في الحقيقة سببها تافها، مثلما وصفته النيابة العامة خلال مرافعتها، ويتعلق بنظرة فضولية ألقاها ابن الضحية في حق المتهم الأب ”ب. هواري” عندما كان يتشاجر مع شخص آخر عن هاتف نقال بالحي الفوضوي الوا قع ببلدية بن فريحة. وقد نشبت مناوشات كلامية بين هذين الآخرين، تدخل على إثرها الابن الأصغر للمتهم” ب. أيوب”، حيث تصاعد الجدال بينهم بعد خروج الضحية وهو ”ش محمد”، ليتمكن ابنه من فك النزاع بعد تد خل المواطنين، أين انصرف كل واحد منهم إلى بيته، إلا أنه وبعد مدة زمنية عاود الشجار بين الطرفين عندما التقى الضحية مع المتهم الرئيسي ”ب. هواري” فهاجمه رفقة ابنيه وكانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، أين قاموا بطعنه عدة طعنات وقد حاول ابن الضحية فك أبيه من يدهم، إلا أن المدعو ”ب. م. أمين” تمكن منه وغرز فيه عدة طعنات تاركا إياه ينزفا دما. وقد تم نقل الأب والابن إلى المستشفى، إلا أن الأب لفظ آخر أنفاسه في الطريق، ليتمكن الابن ”ش. م” من النجاة بعد إخضاعه فورا إلى عملية جراحية. وفي تلك الأثناء تقدمت زوجة الضحية ”ه. فاطمة” إلى مصالح الدرك الوطني من أجل الإبلاغ عن الجريمة التي را ح ضحيتها زوجها وابنها، حيث تم توقيف المتهمين وهم الأب ”ب. هواري”وولديه ”ب. م. أمين” و”ب. أيوب”. وقد حاول كل واحد منهم إنكار الأفعال المنسوبة إليهم وذكروا كلهم بأنهم تعرضوا لهجوم من قبل عائلة الضحايا فقاموا بالدفاع عن أنفسهم. فيما أكد الشهود أن الضحيتين كانا مجردين من السلاح الأبيض بينما كان المتهمون مدججين بالخناجر والسكاكين. أما الخبرة الطبية فقد كشفت أن الضحية الأب قد توفي جراء إصابته بجروح عميقة بالرئة بسبب طعنة بواسطة آلة حادة، ما تسبب في موته، فيما تعرض الضحية الثاني إلى جروح بمختلف أنحاء الجسم، منها على مستوى الرأس الكبد والكتف. وخلال مثول المتهمين أمام المحكمة اعترف المتهم ”ب. م. امين” الذي كان متابعا فقط بالضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض، بالأفعال المنسوبة إليه، قائلا أنه هو من تسبب في مقتل الضحية وأن أباه وشقيقه لا علاقة لهما بالوقائع، محاولا بذلك إنقاذ كل منهما من الورطة التي علقوا فيها بسبب مناوشات كلامية. لتنطق المحكمة بالحكم بالمؤبد في حق الجاني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)