استكمال أشغال متحف الصناعات التقليدية ببلدية بئر الجير في وهران

من المرتقب أن يسلم في شهر سبتمبر المقبل، متحف الصناعات التقليدية الواقع بحي الصباح من الجهة الشرقية لولاية وهران، حسبما كشف عنه مدير الصناعة التقليدية والحرف ل”الفجر”، بعدما شرعت هذه الأيام مقاولة خاصة في استكمال الأشغال المتبقية على مستوى متحف الصناعة التقليدية، بعد أن أسندت لها صفقة انجاز سور خارجي وإنشاء بلاط بالساحات الداخلية المحاذية للمتحف وبعض الأشغال الثانوية الأخرى.وكشف رئيس بلدية بئر الجير مؤخرا ل”الفجر”، أن الأشغال ستستغرق 3 أشهر، مع رصد الوصاية غلافا ماليا قارب 10 ملايين دينار للتكفل بهذه الأشغال، التي حال توقفها منذ مدة دون تسليم هذا المشروع الذي ينتظره حرفيي الولاية بفارغ الصبر، من أجل الترويج لصناعاتهم الحرفية وتسويقها على نطاق واسع، خاصة أنه يضم جناحا مخصصا لهم يتكون من 21 محلا لعرض مختلف المنتوجات التقليدية. وكان المرفق الذي أنجز في حي الصباح قد عرف تذبذبا في الوصاية على تسييره، واستغرقت عملية معالجة ملف تحويل الوصاية القانونية على هذا المرفق من مديرية السياحة إلى بلدية بير الجير وقتا كبيرا فاق 3 سنوات - تضيف مصادرنا - خاصة بعد صدور مراسيم تنظيمية تشير للهيئة التي بإمكانها تسيير هذه المرافق. وكان القائمون على تسيير غرفة الصناع التقليدية والحرف بوهران قد طالبوا بالإشراف على تسيير هذا المتحف ، لكن تغيير طبيعته القانونية من ”متحف للصناعات التقليدية ” إلى مركز لعرض المنتوجات الحرفية، زاد من تعقيد الصيغة القانونية التي تمكن أي هيئة من الإشراف على تسييره، لتستقر الأمور أخيرا على البلدية التي أسندت إليها مهمة التسيير في انتظار تسليمه نهائيا. ويعد المركز فضاء لتشجيع الصناعة التقليدية ومتنفسا للحرفيين الذين يعانون من انعدام المادة الأولية، ناهيك عن نقص فضاء لعرض منتجاتهم، فباستثناء بعض الفنادق التي تعد على أصابع اليد التي التزمت بتعليمات الوصاية الهادفة لتوفير فضاء لعرض المنتجات، مازال الحرفيون يستغلون المناسبات والصالونات لعرض منتجاتهم بشكل محتشم، وهو ما كان وراء تكدس منتجاتهم بشكل دائم نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات التي هجرها المواطنون، والتي كانت وراء تغير نشاط العديد من الحرفين الذين تم شطبهم من الغرفة الصناعة التقليدية والحرف بأزيد من 1000 حرفي.