نقص فادح في مادة الخبز بوهران

أوصدت أزيد من 150 مخبزة بوهران أبوابها هذه الأيام، بخروجها في عطلة غير رسمية، بسبب ارتفاع درجة الحرارة هذا الصيف، دون مراعاة حاجيات المواطنين للمادة التي تعد أساسية والتي أثر نقصها في السوق الولائية، ليس فقط على سكان الولاية الذين أصبحوا يلهثون بالأحياء الشعبية للحصول على الخبز وبالأسواق، بل حتى على المصطافين القادمين من ولايات أخرى وكذا الجالية المغتربة.ومن جهتهم استنكر عدد من أصحاب المطاعم هذا النقص المسجل في مادة الخبز، في تصريحهم ل”الفجر” التي تقربت منهم بعد خروج العديد من الخبازين في عطلة، وذلك من أصل 630 مخبزة.يأتي ذلك حسب مصادر الفجر لمغادرة أكثر من 300 خباز نشاطه في القطاع نهائيا، بسبب جملة من المشاكل والصعوبات والتي أدت إلى تدهور وضعية القطاع في ظل الانتشار الواسع للباعة الفوضويين الذين تسببوا في تكدس المادة لدى أصحاب المخابز، وغيرها من المشاكل.من جهته، قال ممثل عن اللجنة الولائية للخبازين بوهران، إننا نعتبر هذه العطلة غير رسمية بعدما طالبنا أكثر من مرة بضرورة إعادة تفعيل إجراءات المراقبة الصارمة التي كانت من قبل من طرف مصالح مديرية التجارة للتحكم في القطاع بقبضة حديدية، وذلك بعدما كان أصحاب المخابز لا يخرجون في عطلة إلا بموافقة مصالح التجارة على ذلك، وبالتنسيق مع الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين، إلا أن ما يحدث اليوم في غياب ذلك الإجراء وانفتاح السوق على التجارة الحرة، أفقد الكثير من الموازين وأدى إلى سوء توزيع مادة الخبز هذه الأيام، خاصة وأن عطلة الخبازين جاءت في مرحلة صعبة لهذا الصيف، حيث يكثر الطلب عليها، حيث أصبح كل خباز يسن قوانين حسب مصالحه الشخصية دون مراعاة احتياجات المواطنين، في غياب تنظيم القطاع.