أصحاب الطاولات الفوضوية يقتحمون بلدية بوهران

اقتحم، بعد ظهر أمس، شخصان ممن حاولوا بسط سيطرتهم على شاطئ الأندلسيات ونشر طاولاتهم على مستواه بالقوة، مقر بلدية العنصر بوهران حاملين الأسلحة البيضاء، حيث كسروا زجاجها وطردوا عمالها وهددوا رئيسها بالموت بسبب أن مصالح الدرك حجزوا طاولاتهما وكراسيهما.عاش عمال بلدية العنصر بوهران، ظهر أول أمس، حالة من الرعب عندما أقدم شخصان كان عناصر الدرك الوطني حجزا طاولاتهما وكراسيهما التي نشروها على مستوى شاطئ الأندلسيات بطريقة غير شرعية مخالفة لقرار وزارة الداخلية المتعلق بمجانية الشواطئ، على كسر زجاج بلديتهم التي فرضوا عليهم غلقها بعدما هدداهم بالأسلحة البيضاء. ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أن المعتديين على الملك العمومي هددا رئيس البلدية الذي طالبوه بالتدخل لدى فرقة الدرك الوطني لاسترجاع طاولاتهم بالموت.وفي اتصال، أمس، مع رئيس البلدية الذي أصيب بمرض لتأثره بما حدث ويحدث بشاطئ الأندلسيات، أكد الحادثة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أنه يتعرض يوميا للتهديدات من قبل مستغلي الشواطئ وحواضر السيارات بالقوة، والذين قال بشأنهم إنهم قد يتسببون في حدوث ما لا تحمد عقباه لو استمر الوضع على حاله بشاطئ الأندلسيات.وعن الخسائر التي تعرضت لها البلدية، أكد أنه رفع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بالعنصر من أجل التحقيق في هذا الاعتداء السافر الذي عطّل مصالح المواطنين.ومن أجل تجنيب الاشتباكات التي تقع بين الفينة والأخرى بين مستغلي الحظائر بالأندلسيات وشباب من العنصر، أوضح المتحدث أنه اتخذ قرارا بكراء الحظائر التي أضحت مصدرا للفتنة. وفي المقابل أكد أنه سيضع طاولات بالمجان على مستوى الشاطئ ذاته بداية من 1 أوت القادم.من جهة أخرى وفي إطار استعمال القوة في الاستيلاء على الممتلكات العمومية، فإن شبابا استولوا على مرشات ودورة مياه وضعتها شركة توزيع المياه “سيور” بشاطئ الأندلسيات لفائدة المصطافين بالمجان، وباتوا يفرضون دفع قيمة 30 دينارا على من يستعمل “الدوش” و20 دينارا على من يدخل دورة المياه.