الجزائر - A la une

شلل مصاعد أبراج عدل يحرك آلاف المواطنين بعنابة



شلل مصاعد أبراج عدل يحرك آلاف المواطنين بعنابة
ندد سكان أبراج عدل على مستوى أحياء الزعفرانية وسيدي عاشور بالتسيير العشوائي لأحيائهم على خلفية الإهمال الكبير الذي تتعرض له الهياكل العمرانية التي يتم اقتطاع قيمة مالية منها من مبلغ الكراء الشهري للمواطنين. وتشكل المصاعد أهم هذه الهياكل التي يخصص لها شهريا 1500 دينار عن كل صاحب شقة، توجه لصيانتها وإعادة تهيئتها. وفي هذا السياق، تساءل آلاف المواطنين عن وجهة هذه الأموال التي لا يتم تسخيرها لإصلاح الأعطاب المتكررة بالمصاعد، والتي شكلت معاناة حقيقية للقاطنين بالطوابق العليا الذين يكابدون ويلات الصعود عبر الأدراج إلى غاية الطابق 16 عبر أبراج حي الزعفرانية على سبيل المثال، وهو الأمر الذي دفع بالسكان لتوجيه مراسلات للمديرية العامة بسيدي عاشور من أجل التدخل لوضع حد لحالة الإهمال والتسيب، التي تطال يوميا هياكل هذه المجمعات السكنية الحديثة، أبرزها عدم وضع بعض المصاعد نهائيا قيد الخدمة منذ سنة 2008 وإلى غاية اليوم، دون توضيح أي سبب منطقي لذلك، وبالمقابل يتم اللجوء إلى إلغاء توقف المصاعد عبر طوابق معينة لضمان سيره، ما اعتبر حلا ترقيعيا، يشكل خطرا على مستعملي المصاعد حسب الخبراء في هذا الميدان. وفي هذا الشأن جاءت تحذيرات المعنيين القاضية بضرورة معاينة وضعية هذه المصاعد التي من بينها ما هو متوقف عن الخدمة منذ سنوات أو على الأقل يتوقف أكثر من 8 أشهر على فترات متقطعة، من أجل معاودة عمليات الصيانة بشكل صحيح.تجدر الإشارة إلى أن وضعية مصاعد أبراج عدل كانت وراء العديد من الحوادث الأليمة التي تسببت في جروح خطيرة لمستخدميها بالزعفرانية وسيدي عاشور على السواء، وسط صمت السلطات التي لا تكلف نفسها عناء مباشرة دورات رقابية لمسيري هذه الأحياء التي تتجه وضعيتها من سيئ إلى أسوأ، خاصة بموقع الزعفرانية الذي تعمه الفوضى العارمة والتي انعكست سلبا على حالة المصاعد، الأقبية، والشقق الأرضية الفارغة التي لم يتم استغلالها منذ تسليم المشروع سنة 2008، هذا ناهيك عن الوضعية البيئية الكارثية التي تعم الحي نتيجة تسرب مياه الشرب في العمارات وعبر القناة الرئيسية لمجمع مياه الشرب، دون أدنى تدخل يمكن من تصحيح هذا الوضع الذي يكاد يكون السمة البارزة بجميع أحياء وكالة عدل التي تقتطع ملايير السنتيمات من المواطنين مقابل خدمات عمومية غائبة تماما منذ سنوات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)