مواطنو معسكر يطالبون بإرجاع الممهلات قبل تسجيل حوادث مميتة

مازال العشرات من سكان ولاية معسكر ينتظرون من السلطات الولائية إعادة الممهلات التي تمت إزالتها منذ أكثر من أسبوعين تحضيرا لزيارة وزير النقل ثم المدير العام للأمن الوطني وكذا زيارة الوزير الأول إلى الولاية، حيث أبدوا استياء حيال الوضع الذي تحولت إليه أحياؤهم وطرقاتهم بعد استغلالها من قبل بعض السواق المتهورين الذين أطلقوا العنان لأنفسهم للسير بسرعة جنونية، أعادت هاجس الحوادث المميتة إلى أذهانهم، خاصة بالقرب من المؤسسات التربوية والمساجد وبعض الأحياء التي تشهد كثافة سكانية معتبرة.وقد تساءل بعض المواطنين عن الإجراءات المنتهجة لوضع تلك الممهلات وضرورة منح اللجنة الولائية رخصة إنجازها للبلديات، لتتم إزالتها دون أي اجراءات قانونية ودون تحديد مدة إعادتها. من جهة أخرى باتت تلك الممهلات محل سخط كبير من قبل بعض السواق، حيث أوضحوا أن تلك الممهلات التي وضعت على طرق المدينة أوخارجها لا تخضع في الغالب إلى دراسة حقيقية تأخذ بعين الإعتبار طول الطريق وتضاريس المنطقة التي تعبرها، كما أصبحت تشكل خطورة على السائقين ومركباتهم لحجمها المبالغ فيه من جهة ولزيادة عددها، والتي خلقت طوابير لامتناهية، كتلك التي تم وضعها بالقرب من وحدة الحماية المدنية بمنطقة القواير. وسجلت العديد من المناطق التي تستوجب إعادة النظر في وضع المهلات خصوصا المناطق الحضرية، التي يحتج سكانها من كثرة عدد الممهلات على الطريق التي تربطها موزعة بطريقة عشوائية بدون إشارات توجيهية ولا يمكن رؤيتها في أي حال من الأحوال، ما جعلهم يطالبون السلطات المعنية بإعادة النظر في عددها وفي توزيعها على طول الطرق دون التشكيك في إيجابياتها، خصوصا بالقرب من المدارس الإبتدائية والمساجد.وقد استحسن الكثير من السكان إنجاز مفترقات الطرق، مطالبين بإضافة أخرى لما تؤديه من دور في تسهيل حركة المرور داخل وخارج المدينة، إضافة إلى الإشارات الضوئية التي تم إنجازها عبر عدة محاور سهلت بشكل أو بآخر حركة المرور داخل المدينة التي كانت تشهد اختناقا مروريا كبيرا. كما ينتظر سكان مدينة معسكر بفارغ الصبر تدشين عدد من المواقف ذات الطوابق حتى تساعد في امتصاص مئات السيارات المركونة بطرق عشوائية عبر أرصفة المدينة، حيث أعاقت حركة السير، خاصة في شهر رمضان، ومطالبتهم مصالح الأمن بضرورة استعمال الكماشات لردع تلك الظاهرة.