الجزائر - A la une

عميد أغنية المالوف " حمدي بناني" للجمهورية



عميد أغنية المالوف
إدخال كورال نسائي حصريا ضمن ألبومي الجديد حفل فني في تونس يوم 7 جويلة المقبل هو أحد أعمدة المالوف العنابي الذي استطاع أن يحجز لنفسه مكانة هامة في المشهد الفني الجزائري والمغاربي، اشتهر بصوته الجياش وحضوره المميز على الخشبة ، غنى " يا عاشق ممحون" ، و رائعة "بالله يا حمامي" وغيرها من الاستخبارات والأغاني التي آداها بطابعه الخاص الذي ميزه عن غيره من المطربين ، اشتهر أيضا بإدخاله للآلات العصرية على فن المالوف منذ بداية مشواره عندما غنى " يا باهي الجمال " التي سلب بها الألباب منذ أول وهلة، فكانت بوابته نحو الشهرة والنجومية ، ليشارك بعدها في العديد من الحفلات والمهرجانات الفنية داخل وخارج الوطن ،غنى مع كبار الفنانين على غرار وديع الصافي، أحمد حمزة، طاهر غرسة، لطفي بوشناق، لطيفة رأفت، مانو ديبانغو وغيرهم من الأسماء الكبيرة،إنه صاحب الكمان الأبيض " حمدي بناني " الذي تلقى مكالمتنا الهاتفية بصدر رحب وراح يحدثنا عن يومياته الرمضانية بكل حب، كما كشف لنا عن جديده الغنائي وغيره من المشاريع الفنية تابعوها في الحوار التالي : الجمهورية :في البداية ألف مبروك على الأستوديو الجديد الذي افتتحته رفقة ابنك " كمال بناني " بعنابة حتى يحتضن أجمل الأصوات الجزائرية ويتيح الفرصة أمام المواهب الشابة من أجل تسجيل ألبوماتهم دون تكبد عناء الانتقال إلى الخارج ،حدثنا قليلا عن هذا المكسب الفني الجديد ؟بناني :أولا أشكركم على الاتصال الهاتفي وعلى التهنئة طبعا ، أنا سعيد جدا بالمشروع الفني الذي رأى النور أخيرا بعد عناء طويل ، خصوصا أننا تعبنا كثيرا من أجل تجسيده على أرض الواقع ،والحمد لله الأستوديو الذي هو في الحقيقة لولدي " كمال"يضمّ أحسن التجهيزات الرقمية والوسائل التكنولوجية الحديثة ما يجعله أحسن أستوديو في الجزائر ككل،وهو مفتوح أمام جميع الفنانين من أجل تسجيل ألبوماتهم واختزال مشقة السفر إلى الخارج و تكبد مصاريف لا أول لها ولا آخر . الجمهورية :اهتممت منذ بدايتك الفنية بتطوير موسيقى المالوف من خلال إدخالك لتعديلات على بعض الاستخبارات و استحداثك لآلات عصرية كان لها الأثر الايجابي في ترقية هذا اللون التراثي، فهل هناك إضافات أخرى في الألبوم الجديد ؟ بناني :في الحقيقة منذ بدايتى الفنية وأنا أتعامل مع الغناء على أنه رسالة هامة تحمل في لبها الكثير من الأهداف الإنسانية والاجتماعية، لذلك أحرص على انتقاء أجود الكلمات و أجمل المقاطع الموسيقية،و الأهم من ذلك أنني أهتم دوما بالتجدبد وتقديم كل ما هو حديث وخارج عن المألوف، وككل مرة سأفاجئ جمهوري الحبيب بإدخال "الكورال النسائي" ضمن ألبومي الجديد الذي سيصدر مباشرة بعد شهر رمضان الكريم في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ،فرغم أنني استعملت سابقا آلات عصرية في فنّ المالوف وطبوع موسيقية مختلفة في بعض الاستخبارات إلا أن إقحامي للكورال النسوي يعد خطوة هامة وفريدة من نوعها بالنسبة لي كونها تتسم بالجرأة والتحدي،أما فيما يخص الألبوم فهو يضم باقة منوعة من الأغاني التراثية الجميلة التي سأوقعها بلمستي الفنية الخاصة و أخرى كتبتها ولحنتها بنفسي رفقة الأوركسترا الخاصة بي، ومن أهمها أذكر أغنية "دمعي جرى "،"يا عاشقين نار المحبة "،" يا قاضي السلام "،"داري نحبك"، "واش داني نعشق الزين"، "مكتوب "،" شمس العشية "وغيرها من أغاني المالوف التي سأهديها لجمهوري الحبيب والوفي بعد أيام قليلة ومعدودة .الجمهورية :ما هي مستجدات الأجندة الرمضانية ؟ بناني :أملك في أجندتي الرمضانية عدة حفلات وسهرات فنية ،حيث سألتقي بجمهوري في عدة مدن جزائري كالعاصمة و تبسة، ويوم 7 جويلية المقبل سأتوجه نحو الشقيقة تونس من أجل إحياء حفل كبير في إطار مهرجان المالوف في المسرح الوطني بتونس ،حيث سأمثل الجزائر وأساند الشعب التونسي الشقيق نظرا للأحداث المأساوية الأخيرة التي عرفها هذا الأخير، فنحن و تونس بلد واحد في السراء والضراء . الجمهورية :ما سرّ الكمان الأبيض الذي صار يصاحبك في جل حفلاتك ؟ بناني :السر هو أنني أعشق اللون الأبيض كونه يرمز إلى السلام والمحبة ،فالكمان الأبيض صاحبني منذ بدايتي الفنية ولا زال كذلك لحد الآن، فارتبط اسمي باسمه وصرت أُلقّب بصاحب "الكمان الأبيض "، ورغم أن الألقاب لا تهم بقدر الأعمال إلا أنني سعيد بالمحبة التي يكنها لي جمهوري عبر كامل التراب الوطني وسعيد أكثر لأنني مثلت بلدي في المشهد الموسيقي المغاربي والعربي وحتى الأوروبي.الجمهورية :كيف تعيش يومياتك في رمضان ؟،وهل أثر الصيام على طبيعة عملك ؟ بناني :الصيام لا يؤثر على عملي بتاتا، بل بالعكس فأنا في رمضان أكون نشيطا وديناميكا أكثر من الإفطار، والسبب في ذلك أنني أمارس الرياضة بانتظام ولست من مدمني القهوة التي غالبا ما تؤثر على الصائم وتسبب له الصداع ،ورغم أنني أحس ببعض العطش بسبب درجة الحرارة المرتفعة،إلا أنني أقضي يومي بشكل عادي،كما أن عملي وحفلاتي تشغلني عن التفكير في التعب والجوع لدرجة أنني لا أحس بالوقت عندما يمر، لذلك أحمد الله عز وجل على هذا النعمة والصبر الذي منحني إياه . الجمهورية :ماذا يفضل حمدي بناني على مائدته الرمضانية ؟ بناني :صراحة لا يوجد عندي طبق محدد فأنا أحب جميع المأكولات الجزائرية، رغم أن الطبق الرئيسي في عنابة هو الشوربة أو كما نسميها نحن " الجاري "وهو طبق تقليدي و أساسي على المائدة الرمضانية ، إضافة إلى الدولمة و طاجين الدجاج ، كن ما يجهله الكثير عني أنني أعشق "سباكيتي "حتى في رمضان، أما الحلويات فأنا آكل أحيانا الزلابية فقط لأنني لست من عشاق الحلو كونه مضر بالصحة، إضافة إلى "المحلبي "والفاكهة طبعا ،وفي السحور نحن في عنابة نأكل الكسكسي بالزبيب أو كما نسميه عندنا بالمسفوف ،لكني شخصيا أحب أكل السلطة و المشاوي أو القليل من الحساء . الجمهورية: بعيدا عن السهرات الرمضانية أين يفضل بناني قضاء وقته بعد الإفطار ؟ بناني :أعشق الكورنيش العنابي فهو يشعرني بالطمأنينة ويريح أعصابي ،حيث أنني أتوجه إليه مباشرة بعد الإفطار أستمتع بالهواء النقي وبإيقاع سيمفونية الأمواج وأجواء البحر المنعشة، خصوصا أنني قبل رمضان كنت أقضي 50 دقيقة كاملة في المشي و الآن أصبحت أعوض ذلك على طريق الكورنيش بعد الإفطار، بعدها وكغيري من المواطنين الجزائريين أتجه نحو المقهى لألتقي هناك مع أصدقائي و معارفي، نشرب بعض الشاي مع الزلابية ونتبادل أطراف الحديث حتى الصباح .الجمهورية :ما هي البرامج التلفزيونية التي لفتت انتباهك في هذا الشهر الفضيل ؟ بناني : لا أخفي عنكم أنني أشاهد التلفاز وقت الإفطار فقط عندما تبث برامج الكاميرا الخفية التي أصبحت تعتمد اليوم على وسائل ترهيب خطيرة ومرعبة ،وهو ما لاحظه الكثير من الجزائريين ، إن هذا النوع من الأفكار تشكل خطرا كبيرا على نفسية شبابنا وأطفالنا أيضا وليس من الصائب تقديمها بهذه الطريقة ،فعوض الاستمتاع و الضحك صرنا نتوتر ونخاف، وهو مؤشر واضح على سلبية هذه المقالب الخطيرة .الجمهورية :ما هي الصور السلبية التي أثارت استيائك في الشارع الجزائري خلال رمضان ؟بناني : أكثر ما لفت انتباهي وأثار استيائي إدمان شبابنا على التدخين وتناول الأقراص المهلوسة والمخدرات ،حقا هي أمور مرعبة تدعو إلى الخوف والغضب معا ،لا ندري كيف توغلت هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة في مجتمعنا الجزائري ،وانتشرت بين فئاته المختلفة لتستحوذ على عقل أبنائنا وسلوكهم وتفكيرهم ،أتمنى فعلا من خلال جريدة الجمهورية أن يتوقفوا عن تناول هذه السموم والابتعاد عنها قدر المستطاع لأنها تهدد حياتهم ومستقبلهم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)