الجزائر - A la une

فوضى واكتظاظ وغياب الأطباء المناوبين




فوضى واكتظاظ وغياب الأطباء المناوبين
صراخ وفوضى عارمة وغياب تام للأطباء والممرضين، هذه هي الحالة التي تعيشها يوميا مصلحة الاستعجالات لمستشفى سليم زميرلي، وطوابير طويلة من المرضى القادمين من كل مكان بسبب الكسور أو حوادث المرور، حيث تعتبر هذه الحالات الأكثر شيوعا بذات المصلحة، وما يزيد من استياء المواطنين العدد الكبير من المرضى، ما جعل المصلحة لا تقدر على تلبية جميع رغبات المرضى.كانت الساعة تشير الى تمام التاسعة ليلا عندما دخلنا مصلحة طب الاستعجالات لمستشفى زميرلي، حيث تفاجأنا من الأعداد الهائلة للمرضى وطبيب واحد مناوب وطوابير من مرضى ينتظرون وأحيانا كثيرة ما تحدث شجارات مع المواطنين والطاقم الطبي الذي لا يجد أو يجيد سوى الصراخ في وجوه المرضى متحجّجا بعدم كفاية عدد الأطباء وأحيانا كثرة ما يطلب الممرض من المريض وهو ما وقفت عليه الشعب أيضا، أن يذهب إلى الطبيب الخاص إن لم يعجبه حال المستشفيات العامة.حالة الفوضى السائدة خلقت تدمرا واستياءا لدى المواطنين والمرضى،حيث اشتكى لنا العديد منهم من حالات الانتظار والملل الذي جعل الكثير منهم يصابون بنوبات غضب وصراخ، وجعلتهم يدخلون في شجارات وصراعات قد تصل الى استعمال الضرب مع الأطباء والممرضين المناوبين في المصلحة ان وجدوا، حيث اكدت لنا احدى المواطنات كانت قد اصطحبت والدتها التي اصيب بنوبة ارتفاع ضغط دموي بأنها تنظر الطبيب المناوب قرابة الساعة ليعاين والدتها لكنه لم يحظر بحجة انه مشغول مع حالات مرضية اخرى متسائلة عن عدد الأطباء المناوبين الذين من المفرو ض وجودهم في المصلحة. نفس الشيء كان سائدا في قسم طب الكسور، حيث كانت الحالات المرضية بما فيها حالات الكسور تتوافد بشكل متسارع إلى المصلحة في ظل غياب الأطباء الذي أدخل القسم في حالة فوضى عارمة، مصلحة الطب الداخلي هي الأخرى تعاني من غياب الأطباء حيث لا يوجد بها سوى طبيب عام في مقابل عشرات من العائلات والحالات المرضية الوافدة، إلى جانب ذلك كانت مصلحة الأشعة مغلقة في وجه المرضى، من ناحية أخرى، سجلنا مناوشات كلامية بين عدد من المواطنين وأعوان أمن المصلحة، حيث أصرت العائلات على الدخول لزيارة المرضى من ذويها، في حين أن إدارة المستشفى قد حدّدت الساعة 11 للزيارات، الأمر الذي لم يفهمه العديد من المواطنين الذين نجح بعضهم في تجاوز الأعوان، وهي الظاهرة التي تتكرر دوما وعبر مختلف المستشفيات نظرا لعدم تفهم بعض الأسر والعائلات لمسألة ساعات الزيارة التي تحددها المستشفيات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)