يتألم سكان مدينة تيبازة عاصمة الولاية كلما تقابلوا مع السيدة نعيمة وولدها محمد ذي 05 سنوات، لا سيما أن الأم وولدها يعيشان على قارعة الطريق ويفترشان الأرصفة بمدينة تيبازة، حيث تركت بيتها الموجود ببلدية بورقيقة جنوب الولاية وهي تعيش مع ابنها مر التشرد.أكدت ل "الشروق" مصادر مطلعة على حيثيات قصة نعيمة أنها تركت البيت الموجود ببلدية بورقيقة لعجز زوجها عن التكفل المادي والمعنوي بأسرته بسبب إعاقته الذهنية، بينما أبدت الأم تشبثها بابنها الذي لم يتعد الربيع الخامس، خاصة أنها قامت برد فعل عنيف عندما فقدت ابنها وتاه منها لمدة ساعة فقط بمدينة تيبازة ولم تهدأ إلى أن تم رده إليها، كما عبرت نعيمة عن حلمها بدخول ابنها المدرسة التي سيحرم منها بسبب عدم توفره على وثائقه الرسمية.وفي سياق مقابل، بدأت نفوس سكان تيبازة تضجر لبقاء السيدة نعيمة مع ابنها على قارعة الطريق والشارع، لأشهر تتقاذفها الأرصفة وينهش وضعها كرامتها خاصة ونحن في كنف شهر رمضان المعظم، ورغم أن الأم والولد لم يظهر لهما قريب ولا غريب للتكفل بهما خاصة لإيوائهما لتجنيبهما قسوة الطبيعة من حرها وبردها.وأعربت الأوساط المدنية عن تذمرها من تماطل السلطات المعنية بهذه الحالات الاجتماعية المقهورة في التكفل بها وتركهما تحت رحمة شفقة الناس المتذبذبة والمتقاطعة لغلبهم، وفي هذا الشهر الفضيل، لولا مطاعم الرحمة المنظمة من طرف الكشافة الإسلامية، لما وجدت المسكينة وفلذة كبدها ما يشبعهما بعد جوع وعطش بعد صيام.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ب بلال
المصدر : www.horizons-dz.com