على الدول العربية التحرك عاجلا قبل انفجار الوضع في غزة

"إسرائيل" تستفز "حماس" بمناورات عسكرية كبيرةقال المحلل السياسي الفلسطيني إياد العبادلة أن الاستفزازات العسكرية الأخيرة التي اعتمدتها "إسرائيل" تجاه غزة متوقعة مشيرا إلى أن التوتر الذي تعيشه المنطقة والوضع الإنساني الكارثي على شفا انفجار في أي لحظة ودعا في هذا السياق الرأي العام العالمي وأصحاب القرار من القادة العرب التحرك عاجلا لحل الأزمة قبل اشتعالها.وأوضح العبادلة في تصريحات ل"البلاد" اليوم "هي ليست شرارة بمعنى الشرارة ولكن ما حدث مؤخرا من تعرض غزة لعدوان إسرائيلي مؤخرا هو قيام بعض الفصائل بإطلاق صواريخ على البلدات الفلسطينية المغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كتحريك وضع بعد الركود التي شهده قطاع غزة منذ الإعلان عن الهدنة بعد حرب جويلية 2014 والتي أفضت إلى مفاوضات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي برعاية مصرية والتي سرعان ما توقفت إلى اليوم".ويواصل المتحدث "كل المطالب التي تم الاتفاق عليها في شروط الهدنة "مطار وميناء ومساحة للصيد وفتح المعابر وإعادة أعمار غزة" لم تنفذ حتى اللحظة مع اقتراب مرور أكثر من 9 أشهر على انتهاء العدوان على غزة".وأشار المحلل السياسي إياد العبادلة إلى أن فشل خطة إعادة الإعمار وتشريد الآلاف من الأسر الفلسطينية والتي أصبحت لليوم تعيش في مراكز الإيواء غير المؤهلة "لذا كان من الطبيعي أن يتم تحريك وضع لحدوث اختراق من أجل تحريك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتسهيل عملية إعادة إعمار غزة وفتح معبر رفح وإيجاد الآليات المناسبة لتوفي الحياة الكريمة للمواطنين في قطاع غزة".وتشرع "إسرائيل" في إجراء تمرين كبير للجبهة الداخلية يحاكي تعرض جميع مناطقها لهجمات كاسحة بالصواريخ من قطاع غزة وجنوب لبنان إضافة إلى مواجهات مسلحة شرسة في الحرب المقبلة تشمل ضرب الأهداف الإستراتيجية.وتجري "إسرائيل" التي اعتادت على شن حروب خلال السنوات العشر الماضية على كل من قطاع غزة ولبنان هذا التمرين المسمى "نقطة تحول" غدا على أن ينتهي يوم الخميس.وتناقلت تقارير إسرائيلية عدة أن قيادة الجبهة الداخلية في قيادة الجيش أعلنت بدء هذه المناورة التدريبية على طرق التعامل في إخلاء السكان وقت الحرب المقبلة التي تتعرض فيه إسرائيل لوابل من الصواريخ من جهة قطاع غزة حيث حركة حماس وفصائل المقاومة الاخرى ومن جهة جنوب لبنان حيث منظمة حزب الله.وخلال التمرين سيجري التدرب على عمليات الإخلاء السريعة وقت تعرض كل مناطق إسرائيل لهجوم كاسح بالصواريخ.