الجزائر - A la une

محمد عيسى يشرف اليوم بمستغانم على افتتاح المؤتمر الدولي الأول حول الإعلام الديني



محمد عيسى يشرف اليوم بمستغانم على افتتاح المؤتمر الدولي الأول حول الإعلام الديني
تفتتح اليوم بقاعة المحاضرات الكبرى محمد بن شهيدة بجامعة عبد الحميد ابن باديس بمستغانم أشغال الملتقى الدولي حول الإعلام الديني بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية على غرار الجزائر ،تونس ،الأردن ،السعودية ،السودان ،موريطانيا وماليزيا وذلك على مدار يومين كاملين وتحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .الملتقى الدولي الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع مخبر الدراسات الإعلامية والإتصالية التابع لجامعة مستغانم يندرج ضمن الحدث الذي تحتضنه الجزائر ويتعلق الامر بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي سطر المشرفون عليها مجموعة من الملتقيات والندوات الوطنية والدولية حول مواضيع مختلفة وعلى فترات متتظمة بدءا بالملتقى الدولي حول الاعلام الديني الذي تحتضنه جامعة مستغانم .اإشكالية الملتقى تعالج تجربة الإعلام الديني الذي ارتبط ظهوره منذ البعثة المحمدية بفضل فن الخطابة الذي كان يتقنه الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم ،لتعرف هذه التجربة تطورا مذهلا مع مرور الزمن وظهور وسائل الإعلام حيث تعيش حاليا عصرها الذهبي حتى سمي العالم الذي نعيش فيه اليوم بالقرية الكونية أين أصبحت وسائل الإعلام أكثر المنابر تأثيرا في السلوكيات و بناءاً للتصورات و تشكيلا للاتجاهات تعكس رغبة الإنسان الدائمة في إيصال أفكاره بكافة الوسائل المتاحة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات البحثية حول طبيعة هذا الإعلام و واقع فاعلية رسالته عبر الوسائل المختلفة على المستوى الفردي و المجتمعي و مدى بلوغ الطموحات التي تصنع المغايرة و الاختلاف في الوقت الذي تحولت فيه وسائل الإعلام الحديثة إلى معاول للهدم و الاغتراب الديني و الثقافي داخل الأمة ،و تضليل للرأي العام خاصة الغربي بتشويه صورة الإسلام ، ما يزيد من مسؤولية الإعلام الديني في تفعيل استراتيجياته من خلال تقديم البدائل بأساليب مبتكرة تجعله أكثر تأثيرا و فاعلية حيث قضت بذلك تعاليم الإسلام ليكون ملتقى مستغانم فرصة للوقوف على واقع وآفاق الإعلام الديني في الجزائر خاصة والعالم العربي والإسلامي بصفة عامة .وسيدور النقاش في هذا الملتقى حول خمسة محاور اساسية بدءا بالمقاربة المفاهيمية للاعلام الديني ،وكذا فلسفة الاعلام الديني ،بالاضافة الى التحديات التي تواجه الإعلام الديني ،والطموحات والافاق المستقبلية له ،في حين يتناول المحور الخامس الدراسات المرتبطة بالإعلام الديني .* حضور السيد وزير الشؤون الدينيةويحضر هذا الملتقى الدولي وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى الذي سيشرف على افتتاحه ، ليؤكد بذلك المشاركة القوية لوزارته في برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، وكدا الدور المنوط بها للنهوض بالإعلام الديني المقروء والمسموع والمرئي داخل الوزارة وخارجها، والاستفادة من القدرات والإمكانيات والأدوات الإعلامية المتوفرة. إلى جانب رفع مستوى الوعي بالمفاهيم الإسلامية في كافة المجالات الحياتية، والمساهمة في تكوين المواطن المنتمي والقادر على تحمل المسئولية تجاه نفسه ودينه ومجتمعه، من خلال دعم وتنمية التواصل التفاعلي البنّاء مع كافة الشرائح المجتمعية بما يسهم في إحداث التغيير الإيجابي والتفاعل مع القضايا المثارة محلياً وإقليمياً وعالميا.وإلى جانب هدا تسعى وزارة الشؤون الدينية رفقة مخبر الدراسات الإعلامية والإتصالية إلى الوقوف عند الدراسات والبحوث التي أجريت في مجال الإعلام الديني لتشخيص واقعه والمشاكل التي حالت دون تطوره بشكل أكبر لإيجاد الحلول للأزمة لمعالجة الخلل والتفكير في اإلام ديني قيّم و هادف . * الد. بومدين بوزيد : "لدينا تجربة محترمة"يرى مدير الثقافة الاسلامية بوزراة الشؤون الدينية الدكتور بومدين بوزيد بان الوزارة قائمة على قدم وساق لمواكبة البرنامج الثري الذي سطّر بمناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ،معتبرا ملتقى مستغانم حول الاعلام الديني نقطة انطلاق لمؤتمرات وطنية ودولية اخرى .واضاف بومدين بوزيد قائلا بأن موضوع الإعلام الديني يكتسي أهمية كبيرة جدّاً خاصة بعد دخول الجزائر عالم الانفتاح السمعي البصري الدي ترتب عنه ظهور قنوات جديدة من شأنها النهوض بهذا المجال من خلال تخصيص حّيز زمني معتبر للبرامج الدينية . ونوّه مدير الثقافة الاسلامية بالوزارة بالتجربة الجزائرية في هذا المجال وخص بالذكر أذاعة وقناة القرآن الكريم اللّتان تعتبران حسبه مكسب كبير للاعلام الديني في الجزائر في ظل المتابعة الكبيرة للجمهور لبرامج القناتين الإذاعية والتلفزيونية .وعن الملتقى أضاف بومدين يوزيد بأنه فرصة هامة للباحثيين والأكادميين لعرض حصيلته الفكرية والعلمية في هذا المجال والوقوف عند أبرز المشاكل والتحدّيات التي تواجه الإعلام الديني في ظل الإنتشار غير المسبوق للتكنولوجيا خاصة ما يسمى بالإعلام الجديد والذي أصبح يشكل أكبر منافس لوسائل الإعلام التقليدية ..* الد . العربي بوعمامة " فرصة لتبادل الخبرات والأفكار "قال مدير مخبر الدراسات الإعلامية والإتصالية ومنسق الملتقى الدكتور العربي بوعمامة بأن هذا المؤتمر الدولي حول الإعلام الديني يندرج ضمن مجموعة من المؤتمرات والملتقيات العلمية التي يسعى دائما مخبر دراسات الإعلام والإتصال على إقامتها ككل مرة لطرح القضايا العلمية الراهنة وإتاحة الفرصة للباحثين على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي لعرض تجاربهم ودراساتهم.وأضاف قائلاً أن الهدف من ذلك هو العمل على توفير مناخ للبحث العلمي وخلق فرص لتبادل الخبرات وعرض آخر البحوث والأعمال العلمية وفق ما سطّرته إدراة المخبر بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم لترسيخه كتقليد في هذه الجامعة . ووصف مدير المخبر مساهمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وكلّ إطاراتها بالقيمّة والهامّة خاصة حرصها الدائم على العمل سويا رفقة الجامعة، واعتبر ذات المتحدث أن اختيار تنظيم هذا المؤتمر الذي يعالج موضوع الإعلام الديني كأحد أنواع الإعلام المتخصص، راجع الى الدور البالغ الذي يلعبه في التاثير على الفرد والمجتمع.* الأستاذ عبد الرزاق الدليمي : "نثمن المبادرة واتنمى لها النجاح "يعتبر أستاذ الدعاية الإعلامية في كلية الإعلام بجامعة البترا الاردنية عبد الرزاق الدليمي أن الملتقى الدولي الأول حول الإعلام يشكل حدثا فريدا ومبادرة نوعية تجسد حجم الوعي المتقدم الذي تمتلكه الجهات القائمة علية والمتمثلة بوزارة الشوؤن الدينية والاوقاف و مخبر دراسات الإعلام والإتصال لجامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم حيث قال : " العالم اليوم لم يعد قرية الكترونية (صغيرة كما قال ذلك عالم الإتصال مارشال ماكلوهان في ستينيات القرن الماضي) ،بل أصبح العالم متاحاً بين أيدينا عبر أجهزة الهواتف الذكية ولما كان الإسلام دين دعوة متطور و إعلام يسعى لأن يرتفع إلى مقام هذا الدين وعظمته ويحمل رسالة شاملة تستوعب كافة مجالات الحياة ،كانت الحاجة ماسة إلى تاكيد حضور ظهور الإعلام الديني الذي يمثل فاعلية الصدارة في بناء الإنسان و المجموعة البشرية مستمدا مبادئه المنهجية و ضوابطه الشرعية من روح الشريعة الإسلامية و الإعلام الديني بفهمنا الصحيح له ولآلياته يهدف الى إثراء الجوانب الدينية والإيمانية والسلوكية والتربوية بما يعزز قيم الإسلام ومبادئه التي ينبغي أن تكون الأساس الذي ترتكز عليه الأمم والشعوب"
 وأضاف الدليمي قائلا : "أن للملتقى الدولي الأول حول الإعلام الديني أثره الإيجابي على الفرد والمجتمع وبما يؤهل مجتمعاتنا لحمل راية بناء الأوطان بالشكل والمضمون السليمين بما في ذلك من تاكيد لقيم الإسلام ومبادئه التي ينبغي أن تكون الأساس الذي ترتكز عليه الأمم والشعوب ولا سيما في ظل عالم اختلطت فيه الأفكار والثقافات وباتت المواجهة بالأسلوب العلمي والتربوي والعصري الإعلامي هي الأكثر نفعا وفائدة.إن استيعاب حيثيات الإعلام الديني بشكل سليم لابدّ وأن ينعكس علي حياة الفرد المسلم في شتي مناحي حياته بالشكل الذي يحقق له الراحة و الطمأنينة والسكينة لا سيما في ظل عالم يتميز بالضغوط والمتاعب اليومية المتكررة ولابد ان نشدد على ضرورة الاستمرار في مثل هذه الفعاليات القيمية باعتبارها من البرامج الهادفة لان تكون طوق النجاة لمجتمعاتنا والطريق الآمن الذي يؤهلها لمقاومة التحديات والمخاطر التي تحيط به من كل جانب"محمد أحمد ربابعة من الاردن : "نحن في أمّس الحاجة الى ملتقيات "ومن جانبه يرى أستاد الشريعة والدراسات الإسلامية بالأردن محمد أحمد ربابعة بأن هذا المؤتمر الدولي للإعلام الديني يعدّ من أهمّ المؤتمرات حيث باتت الحاجة ماسّة حسبه لإيلاء الإعلام الإسلامي المزيد من الإهتمام، والإعلام الدينيّ على وجه الخصوص. فالعناية بالإعلام الدينيّ المتخصّص ، والعمل على الارتقاء به شكلا ومضموناحسب المتحدث ، يتطلب من الخبراء والمهتمين الالتفات إليه وتوجيه البحوث والدراسات حوله، وعقد الندوات والمؤتمرات لأجله، سعيا إلى تكوين تصوّر واضح حول هذا المفهوم وتأصيله تأصيلا علميّا، وطرح الرؤى والتوجهات للنهوض به في جانبيه النظري والتطبيقي.وأضاف أحمد ربابعة قائلا " ما احوج الأمة الإسلاميّة اليوم إلى هذا الإعلام المتخصص! الذي يعطي تصورا صحيحا عن الإسلام والمسلمين، ويميط اللثام عن محاسن هذا الدين، ويعرّي زيف الطاعنين به ويكشفه، فيقدّم إعلاما هادفا بديلا عن الإعلام الهابط، وينافس الإعلامَ المشوِّهَ بمنهجيّة وحرفية وفنيّة تُقنع المتلقين وتمتعهم".وتمنى أحمد ربابعة في الأخير أن يفتح ملتقى مستغانم حول الإعلام الديني فرصة للإستفادة من خبرات المختصين وأفكارهم التي سيطرحونها ويتناقشون فيها في هذا المحفل العلمي القيّم، وصولا إلى توصيات ترتقي بالإعلام الديني نظريا وتطبيقيا.البديل المؤثّريشهد العالم اليوم ثورة اتصالية و إعلامية حولته إلى أكثر من قرية كونية ، أين أصبحت وسائل الإعلام من أكثر المنابر تأثيرا في السلوكيات و بناء للتصورات و تشكيلا للإتجاهات تعكس رغبة الإنسان الدائمة في إيصال أفكاره بكافة الوسائل المتاحة.لما كان الإسلام دين دعوة و إعلام بطبيعته و رسالة شاملة تستغرق كافة مجالات الحياة ،كانت الحاجة ماسة إلى ظهور الإعلام الديني الذي يمثل فاعلية الصدارة في بناء الإنسان و الجمعية البشرية مستمدا مبادئه المنهجية و ضوابطه الشرعية من روح الشريعة الإسلامية بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدل بالتي هي أحسن .تسجل تجربة الإعلام الديني- منذ البعثة المحمدية- بأشكاله المختلفة حضورا لافتا ضمن أسيقة تطور التواصل الإنساني لا يمكن التغاضي عنه خاصة في السنوات الأخيرة في ظل الانفتاح الإعلامي ،ما أثار العديد من التساؤلات البحثية حول طبيعة هذا الإعلام و واقع فاعلية رسالته عبر الوسائل المختلفة على المستوى الفردي و المجتمعي و مدى بلوغ الطموحات التي تصنع المغايرة و الاختلاف في الوقت الذي تحولت فيه وسائل الإعلام الحديثة إلى معاول للهدم و الاغتراب الديني و الثقافي داخل الأمة ،و تظليل للرأي العام خاصة الغربي بتشويه صورة الإسلام ، ما يزيد من مسؤولية الإعلام الديني في تفعيل استراتيجياته من خلال تقديم البدائل بأساليب مبتكرة تجعله أكثر تأثيرا و فاعلية حيث قضت بذلك تعاليم الإسلام.إن الخوض في بحث الإعلام الديني من خلال هذا الملتقى يقصد البحث في مكامن القوة و الضعف ضمن الطبيعة الأصيلة لهذا النوع من الإعلام الذي يستدعي بواعث الدراسة ضمن منطق الدعوة الإسلامية و الإعلام الرسالي الهادف الذي يضطلع إلى الإصلاح و علاج للمشكلات و قضايا الأمة بتقديم الإسلام كمنهاج أخلاقي سلوكي و حضاري في محاولة لرسم آفاق المستقبل للمؤسسات الإعلامية الدينية لأداء ادوار أكثر ايجابية.محاور الملتقى:أولا: المدخل المفاهيمي للإعلام الديني ، و المفاهيم المقاربة له.1- ماهية الإعلام الديني2- أزمة المصطلح ( مفاهيم مقاربة )3- نشأة الإعلام الدينيثانيا: فلسفة الإعلام الديني1- خصائص الإعلام الديني2- وظائفه و أهدافه على المستوى الفردي و المجتمعي3- مسؤولية الإعلام الديني في الدعوة الإسلامية4- أهمية الإعلام الديني في خدمة قضايا الأمة الإسلامية5- منهج و مبادئ الإعلام الديني.ثالثا: تحديات الإعلام الديني ( البحث في الواقع و المشكلات )1- التحديات : الاستشراق ، التغريب عبر وسائل الإعلام ،العولمة ، الاستعمار ، التراجع الحضاري)2- المشكلات : قلة التمويل ، ضعف الأداء ، قلة الكوادر المؤهلة ، غياب الخطط و الاستراتيجيات ..)3- واقع الخطاب الديني في وسائل الإعلام و البرامج الدينية ( نظرة تقييميه )4 – واقع الإعلام الديني بالجزائررابعا: طموحات و آفاق الإعلام الديني1- تجارب رائدة في الإعلام الديني الناطق بالعربية و غير العربية ( محليا ، اقليميا و دوليا )2- نظرة تقييميه لعمل الإعلام الديني ( الخطابة ، الوسائل المكتوبة ، السمعية ، الفضائيات ، مواقع الانترنت )3- نحو تحديث أسس و إستراتيجية فاعلة للإعلام الديني.خامسا : الدراسات المرتبطة بالإعلام الديني1- واقع الدراسات الإعلامية للإعلام الديني ( نظرية، ميدانية ، كمية و كيفية )2- أفق الدراسات المرتبطة بالإعلام الديني ( تعدد الوسائل و المناهج)


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)