رغم أنّه استثمار مدرّ للأرباح وغير مكلّف ... تحويل وغزل الصوف نشاط صناعي منعدم بولاية الجلفة

رغم أن ولاية الجلفة تأتي في المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد رؤوس الأغنام ومن حيث انتاج الصوف، الاّ أنه لا يوجد من يستغل هذه الثروة لبعث صناعة الغزل والتحويل التي تشكّل نواة الصناعة النسيجية بأنواعها.وحسب مصادر مسؤولة على صلة بقطاع الاستثمار، فإنه الى غاية اليوم تم تقديم طلب واحد فقط من مستثمر من بلدية الإدريسية من أجل انجاز ورشة تنظيف وغسل الصوف بأنواعه بمنطقة النشاطات بالإدريسية بمبلغ استثمار 01.5 مليار سنتيم على مساحة 1894 متر مربّع. حيث يُنتظر منها توفير 30 منصب عمل مباشر دون احتساب مناصب العمل غير المباشرة لمن يقومون بجمع مادة الصوف، وهذا المشروع مازال ينتظر التجسيد.وكان الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، قد وجّه مؤخرا دعوة الى استغلال ثروة الصوف الخام التي بلغ انتاجها 01.5 مليون قنطار دون أن تجد مستثمرين في قطاع النسيج سواء من الخواص أو الدولة. مشيرا الى أن الأمر يتعلق بولايات الجلفة والمسيلة وتبسة والأغواط والنعامة والبيض.من جهته صرّح السيد بلقاسم مسعودي، مدير الشباك الوحيد غير المركزي لتطوير الاستثمار بولاية الجلفة، بإن مصالحه توفر مرافقة نوعية للراغبين في الاستثمار في النسيجي أو تحويل الصوف وغيرها من الصناعات. حيث يتم مرافقة المستثمر مرافقة تامة بدءا من التجهيز والى غاية دخول المصنع في الإنتاج. وبموجب ذلك يستفيد المعني من اعفاء جمركي وجبائي وشبه جبائي ويمكنه استخراج جميع وثائقه من ادارة واحدة دون بيروقراطية مع تذليل كل الصعوبات محليا ومركزيا، وكذا تقديم استشارة تقنية مجانية دون الحاجة الى استشارة قد تكون مكلّفة من مكاتب الدراسات الخاصة.ورغم ذلك، اعترف السيد مسعودي بأن الاستثمار في تحويل الصوف مازال منعدما بولاية الجلفة لأنه يطغى عليه التجارة والربح السريع كسبب رئيسي. مفيدا أن هذا النوع من الاستثمار مضمون العوائد والأرباح بسبب الموقع الاستراتيجي لولاية الجلفة وكذا توفر المادة الأولية.