الجزائر - A la une

غليزان وتاجنانت.. نموذج الفرق الجادة والقليعة وتلمسان يرافقان أمل مروانة رغم أنفهما



غليزان وتاجنانت.. نموذج الفرق الجادة والقليعة وتلمسان يرافقان أمل مروانة رغم أنفهما
شاءت الصدفة أن تكون بطولة رابطة موبيليس الثانية مميزة للغاية هذا الموسم على كافة المستويات، بالنظر إلى الإثارة والحماس اللذان طبعا مباريات هذه البطولة، ناهيك عن أن هوية الأندية الصاعدة والنازلة لم تعرف إلا خلال الجولتين الأخيرتين، باستثناء صاحبي الريادة والمؤخرة اللذان حسما أمورهما مبكرا، ويتعلق الأمر باتحاد البليدة وأمل مروانة على التوالي، أبناء مدينة الورود المدعمين بلاعبين شبان وتحت قيادة مدرب محنك مثل كمال مواسة نجحوا في تحقيق هدف الصعود بعد أربع سنوات قضوها في الرابطة الثانية رغم الانطلاقة الصعبة التي سجلها في بداية هذا الموسم، إلا أنه لم يستسلم وحقق المبتغى الذي سعى له وهو الصعود من خلال النتائج الإيجابية التي حققوها داخل وخارج الديار فكان لهم ما أرادوا. في المقابل، شهد أمل مروانة سقوطا حرا منذ المرحلة الثانية للبطولة، وكشف مبكرا عن عدم قدرته على التنافس على تحقيق الصعود أو الاكتفاء بنيل ورقة البقاء، بقدر ما كان يهمه الخروج بأقل الأضرار هذا الموسم على أمل تجديد الصعود الموسم المقبل إلى الرابطة الثانية.سريع غليزان ودفاع تاجنانت.. صعودهما مستحق وليس محض الصدفةبالموازاة من ذلك، نجح فريقي دفاع تاجنانت وسريع غليزان هما أيضا في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الأولى بعد موسم شاق، ناهيك عن أن العديد من المتتبعين وصفا صعودهما إلى الدرجة الأولى بالمفاجأة، بالنظر إلى محدودية الإمكانيات التي يملكانها بالمقارنة مع فرق أخرى فشلت في تحقيق حلم الصعود رغم البداية القوية التي حققتها في البطولة على غرار شبيبة بجاية التي سجلت تراجعا رهيبا كلفها السعي لضمان البقاء وفقط في الوقت الذي كانت فيه مرشحة لنيل شرف الصعود رفقة نوادي أخرى على غرار أولمبي المدية، أهلي برج بوعريريج والبقية، إلا أن المشاكل الداخلية لعبت دورها في التأثير على نتائج هذه الفرق التي دفعت الثمن غاليا بنهاية الموسم، وبالعودة إلى سريع غليزان ودفاع تاجنانت فإننا نجد أن صعودهما لم يكن بالمفاجأة كما اعتبرها الجميع بالنظر إلى قائدي السفينتين الغليزانية والتاجنانتية ويتعلق الأمر بالمدربين عبد الكريم بن يلس واليامين بوغرارة اللذان تكفلا بقيادة الأول والثاني على الترتيب واللذان هما غنيان عن التعريف وسبق لهما وأن حققا مشوار طيبا مع الأندية اللتان درباها من قبل، وبهذا فإن سريع غليزان العائد إلى الدرجة الأولى بعد 26 سنة من الغياب لم يكن بمحض الصدفة بقدر ما كان وفق استراتيجية محكمة قادها المدرب عبد الكريم بن يلس رفقة أشباله والطاقم المسير، وهي الإستراتيجية التي انتهجها نظيره اليامين بوغرارة الحارس السابق لشبيبة القبائل رفقة ناديه دفاع تاجنانت وجنى ثمارها بنهاية الموسم وهذا بتحقيق الصعود لأول مرة في التاريخ إلى رابطة موبييليس الأولى.نجم القليعة يرفض السطوع ...والزيانيون يسقطون إلى قسم الهواةبطولة هذا الموسم، شهدت أيضا رفض نجم القليعة ووداد تلمسان السطوع والتحليق عاليا في سماء رابطة موبيليس الثانية وتحقيق أمنية أنصارهما بالصعود، حيث جاءت نتائجهما مخيبة لآمال على طول الخط، وسقطا إلى قسم الهواة في آخر جولة من رابطة موبيليس الثانية، بعدما كان يُصارعان على ورقة البقاء مع اتحاد حجوط وشباب عين فكرون اللذان ضمنا بقاءهما في اللحظة الأخيرة، ليكون هذا الموسم هو الأسوأ بالنسبة لفريقي القليعة وتلمسان اللذان رفضا الحرص على تحقيق البقاء إلا خلال الجولات الأخيرة، حيث انتهج الجميع مسؤولية شد الحزام في الجولات الأخيرة، إلا أنها لم تكن كافية ولم تحقق مبتغاها وخرج الفريقان خاليا الوفاض مرافقين بذلك أمل مروانة إلى قسم الهواة الموسم المقبل.ويبقى الشيء الملفت في هذه البطولة هو هوية الأندية الصاعدة والنازلة، والتي شاءت الصدفة أن تكون مقسمة على ثلاث مناطق من ربوع الوطن ويتعلق الأمر بفرق دفاع تاجنانت من جهة الشرق، اتحاد البليدة من الوسط، وسريع غليزان من الجهة الغربية للوطن، قابلها على الترتيب نزول أندية أمل مروانة، نجم القليعة، وداد تلمسان، فهل الأمر مرده صدفة أم ماذا ؟، وهكذا ستجرى منافسة الرابطة المحترفة الثانية دون 6 فرق ويتعلق الأمر باتحاد البليدة، دفاع تاجنانت، سريع غليزان الصاعدين، وأمل مروانة ووداد تلمسان ونجم القليعة النازلين، فيما تستقبل البطولة الصاعدين الجدد، وهم نادي بارادو، وأولمبيك أرزيو، وشبيبة سكيكدة، في انتظار معرفة هوية النازلين من رابطة موبيليس الأولى والتي جرت جولتها عشية أمس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)