زيارة إعلامية للمدرسة العسكرية لسلاح النقل و المرور بتلمسان

أبرزت الزيارة الإعلامية التي خصتها المدرسة التطبيقية للنقل و المرور للناحية الثانية العسكرية بولاية تلمسان يوم الخميس آليات التكوين العالي الذي يتماشى مع الخط العسكري من خلال التركيز على سلاح النقل بأنواعه و يستفيد منه كافة ضباط القيادة البرية من منطلق تكوين المتكونين و كذا منتسبي الخدمة الوطنية مثلما أكده العقيد عكاشة عليان مدير بالنيابة للمدرسة العسكرية العتيقة في تدخله و هو يثني على الدور الريادي لمؤسسته التي سخرت لها وزارة الدفاع الوطني الإمكانيات المسايرة للتطورات التكنولوجية لترقية النقل العسكري بجميع وحدات السلاح التي تتحرج منها إطارات ذوي كفاءات و مهارات بخلاصة علمية نظرية و تطبيقية جعلت من المدرسة تتجاوز التعليم التقليدي الذي كان يستغرق وقتا كبيرا و تحظى بزيارات عسكرية من الوزن الثقيل لوفود تركية و فرنسية و تونسية و إيطالية و قوات جزائرية مختلفة بحكم المعرفة الراقية التي يتلقاها الضباط و ضباط صف بنظام تكويني تأهيلي يضمن قاعدة أمنية صلبة و يزود الأفراد بالمعارف العسكرية المتطورة أما العقيد بوزكرياء فيصل رئيس مصلحة الاتصال بالقيادة العليا للقوات البرية قال أن إشراك الصحافة الوطنية في زيارة المدرسة العسكرية المختصة في سلاح النقل يدخل في إطار تنفيذ المخطط القطاعي للقيادة لسنة 2015 بغرض تعرف الإعلاميين على هذا الصرح العريق الذي يقدم تكوينا معمقا في ميدان النقل و المرور وتتخرج منه دفعات متتالية و يوفر السيقان الميكانيكية لنقل الأفراد و المعدات و الأسلحة إلى ميدان المعركة في فترة وجيزة تضبط الجاهزية التامة لأي تدخل طارئ و هذا لا يتسنى إلا بمهنية و احترافية سلاح النقل. و بعد افتتاحية الترحاب جال ممثلو الإعلام العمومي و الخاص بالمرافق البيداغوجية و الاجتماعية لمدرسة التعليم***دروس تقنية دقيقة يشارك فيها إطارات عسكرية و أساتذة جامعيون و وقفوا على أجنحة الدورات التكوينية التي يتلقاها الضباط العسكريون بأصناف درجات الأهلية المهنية الأولى و الثانية و التي تتكيف مع عصرنة البرامج لاستيعاب المعارف و القدرات لبلوغ المستوى المنمّي للقاعدة المادية بدروس و أساليب تقنية دقيقة يشارك فيها إلى جانب الإطارات العسكرية المدرّسة أساتذة جامعيون في مواد علمية عدة خاصة بمخبر اللغات الذي يضع العسكري أمام الأمر الواقع لنهل الخبرات من خارج الوطن وهذا على أساس مسابقة تحددها قيادة الأركان البرية و تنتقي أحسن الإطارات للتعامل مع جيوش صديقة لتبادل الخبرات البداغوجية العسكرية التي تضاف للخطط العسكرية الجزائرية كون هذه المؤسسة التطبيقية تمنح صبغة مميزة لسلاح النقل في تمرّن المتكونين القادمين من فروع وحداتية عسكرية كما هوالحال لأكاديمية شرشال وقد احتكت الأسرة الإعلامية خلال هذه الخرجة مع العطاءات العلمية و التربصات التي تقدم للعسكري في النقل المشترك و ممرني السياقة بإعداد تأهيلي و تحضيري باعتبار المدرسة تربطها علاقة مع قوات برية آخرى و تسعى لتكون مع المقاربات المعلوماتية سيما في تطوير بحوثها ذات صلة بالقضايا الأمنية الحالية على سبيل المثال في دعم الحراقين لأن هناك اتفاقية أوتاوا لتطهير الألغام في الجزائر و التي توشك على الانتهاء منها الكثير من المناطق التي استغلت أراضيها فلاحيا كولاية بشار المنتعشة بأشجار الزيتون و بالمناسبة أعطى الضابط المشرف على قاعة "الحراقين" شرحا مفصلا للقنابل التقليدية التي كان يستعملها الإرهاب في العمليات الانتحارية لتفجير الأماكن العامة و الثكنات العسكرية التي راح ضحيتها ألاف الأبرياء من الشعب و حماة البلاد (الجيش الشعبي الوطني) بمتفجرات تفننت في إعدادها أيادي الغدر و التي تم عرض عينات منها و وضعت للمتربصين لدراسة كيفية إبطالها دون خسائر بشرية خاصة و أن الفترة اللاأمنية تم ابتكار فيها عدة طرق للحصول على متفجرات تفتك أرواح الناس و تبقى المدرسة دوما في طليعة التكوين الرامي إلى تفعيل اختصاص النقل لتجهيز مهام الأفراد وفقا لما تملية خطة وزارة الدفاع الوطني.