الجزائر - A la une

الجيش يحبط هجمات انتحارية على العاصمة



الجيش يحبط هجمات انتحارية على العاصمة
مصادرة أسلحة رشاشة وخرائط لمواقع حساسة وأحزمة ناسفة وأجهزة تحديد الموقعأحكمت قوات الجيش الوطني الشعبي حصارها لمجموعة أخرى من الإرهابيين يُعتقد بأنهم "أمراء" في "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في سياق حملة التمشيط الواسعة التي أطلقتها على محور ولايات البويرة والبليدة وبومرداس. وفي الغضون، ارتفعت حصيلة العملية العسكرية أمس إلى 25 إرهابيا تم القضاء عليهم، بعد تمكن فرقة من الوحدات الخاصة من وضع حد لنشاط ثلاثة عناصر بمنطقة فركيوة. وأبلغت مصادر أمنية "البلاد" عن اكتشاف مخبأ في جبال المنطقة يتحصن فيه عدد كبير من الإرهابيين، بينهم "أمراء" سرايا وكتائب في تنظيم ما يسمى "القاعدة". وعمدت قيادة الأركان العسكرية إلى تعطيل شبكة الاتصالات بالكامل لعدّة ساعات في الولايات محل عمليات التمشيط واسعة النطاق. وقد أكدت وزارة الدفاع الوطني أمس في بيان لها تحوز "البلاد" على نسخة منه أن "قوات الجيش الوطني الشعبي أفلحت أمس في القضاء على ثلاثة إرهابيين آخرين لتصل الحصيلة إلى 25 إرهابيا تم القضاء عليهم بمنطقة فركيوة منذ ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في إطار العملية التي تقودها عناصر الجيش". وأوضح البيان بأنه في إطار "مواصلة العملية المشتركة لمفارز الجيش الوطني الشعبي لكل من القطاعات العملياتية للبويرة والبليدة وبومرداس بإقليم الناحية العسكرية الأولى تم تحييد ثلاثة إرهابيين واسترجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف". وأضاف نفس المصدر أن حصيلة هذه العملية "النوعية" ارتفعت إلى "خمسة وعشرين إرهابيا مقضيا عليهم واسترجاع ثلاثة عشر مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة من نوع "آف آم بي كا" وتسع بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراض أخرى". وتحدث شهود عيان ل"البلاد" أمس، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة أمس، من ولايات بجاية وجيجل وسطيف القريبة من موقع العملية العسكرية.قطع شبكة الاتصالات بشكل كامل في "مثلث النار" ومحاصرة قيادات ومداهمة مخابئوروت مصادر مطلعة ل "البلاد"، أن العملية العسكرية بدأت عاديةً مطلع الأسبوع، لكن قيادة الجيش استدعت لاحقاً تعزيزات كبيرة وعدداً من أفراد "الصاعقة" والوحدات خاصة من مناطق أخرى استعداداً لمهاجمة المنطقة. وأتاحت هذه التعزيزات للجيش التوغل في معاقل "القاعدة" وبقايا مجموعة "جند الخلافة" التي أعلنت ولاءها لداعش واغتالت ذبحا السائح الفرنسي بيار إيرفي غوردال بين البويرة وتيزي وزو. ويُعتقد بأن خمسة إرهابيين على الأقل قُتلوا خلال مداهمة مخبأ جبلي، حيث يجري البحث عن جثثهم لكن مصدر رسمي تحفظ مساء أمس عن الخوض في تفاصيل الحصيلة أو تحقيقات تحديد الهوية التي تتولاها فرقة متخصصة من وزارة الدفاع الوطني. وذكر مصدر عليم أن التحريات الجارية كشفت أيضا إضافة إلى ترسانة الأسلحة المعلنة من قبل وزارة الدفاع، عن نسخ من خرائط لولاية العاصمة والمراكز الحساسة لمنطقة الوسط وأجهزة تحديد الموقع وصور وحتى نماذج لأشرطة فيديو تصور بعض المناطق الجبلية بدقة وأحزمة ناسفة في مؤشر على تحضير الجماعة الإرهابية لعمليات انتحارية في الجزائر العاصمة. وشرعت الوحدات العسكرية في توسيع عملياتهاالقضاء على عثمان العاصمي خليفة عبد المالك قوريكما تبين أنه من بين الإرهابيين المقضيى عليهم في العملية، الإرهابي أبو عبد الله عثمان العاصمي، خليفة عبد المالك قوري على رأس التنظيم الإرهابي جند الخلافة.العملية النوعية للجيش في أعين المختصين والمحللينالعقيد خلفاوي: تنفيذ العملية الهامة يؤكد التنسيق الأمني العاليأكد خبراء أمنيون ومحللون سياسيون أن العملية التي قامت بها وحدات الجيش الوطني الشعبي المشتركة بين 3 قطاعات عملياتية تعكس احترافية عالية وعملا استخبارتيا كبيرا. وأكد العقيد محمد خلفاوي أن تنفيذ هذه العملية والتنسيق بين قطاعات عملياتية تحت قيادة مختلفة لتنفيذ عملية من جبهات مختلفة ليس بالأمر الهين، معتبرا أن تحامل الجريدة الفرنسية على هذه العملية بوصف الإرهابيين المقضي عليهم "المناضلين" هو أمر استفزازياللواء مجاهد: فرنسا يزعجها التحكم الأمني في الجزائر فيخرج أعداؤها عن السيطرةوأكد اللواء عبد العزيز مجاهد في اتصال ب"البلاد" أن تنفيذ وحدات الجيش للعملية التي أسفرت عن مقتل 25 إرهابيا التي جمعت 3 قطاعات عملياتية يحتاج إلى تنسيق استخبارتي كبير، موضحا أن الأمر المؤكد هو أنه قد سبق تنفيذ العملية تحضير لمدة طويلة، تميز برصد تحركات هذه المجموعات وجمع كل المعلومات، كما سبق الهجوم -حسبه- تحضير الوحدات الأمنية للاشتباكوهو ما أكده العقيد المتقاعد محمد خلفاوي في تصريح ل"البلاد"، حيث اعتبر أن تنفيذ عملية عسكرية تقودها 3 قطاعات عملياتية من بومرداس، البويرة والبليدة تحت قيادات مختلفة ويكون فيها التدخل من كل جهة تعكس تنسيقا عاليا وتحكما كبيرا من طرف الأجهزة الأمنية، وبشأن ما نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية التي قالت "إن قوات الجيش الجزائرية قامت بالقضاء على 22 مناضلا". ووصفت بقايا الجماعات المسلحة التي قضى عليها الجيش الوطني ب27 مسلحا بالمناضلين، أكد اللواء مجاهد أن هذه الصحيفة معروفة بعدائها للجزائر وهي تعكس موقفا مضطربا الهدف منه ضرب العملية النوعية الناجحة،عبد العالي رزاقي: وجود قائد أفريكوم في الجزائر أثار استفزاز فرنساوقال بشأنها المحلل السياسي عبد العالي رزاقي إن هذا الوصف غير البريء عبارة عن تشويش وتعكير صفو هذه االعملية التي جاءت تزامنا مع زيارة الجنرال دافيد رودريغاز قائد "الأفريكوم" في الجيش الأمريكي الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر حاليا، مما يعني أن فرنسا منزعجة من وجوده وترى فيه انحيازا.زهية رافع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)