الجزائر - A la une

ترحيل سكان الخانة الحمراء بقسنطينة يؤجل ثلاث مرات



ترحيل سكان الخانة الحمراء بقسنطينة يؤجل ثلاث مرات
يعيش سكان الخانة الحمراء بولاية قسنطينة على أعصابهم منذ قرابة السنة، بعد عمليات تأجيل متتالية لترحيلهم إلى سكنات جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي.يتوزع سكان الخانة الحمراء الذين تم إحصاؤهم في أحياء عديدة بمدينة قسنطينة، أبرزها حي الثوار (رود براهم) وحي قيطوني عبد المالك (رود بيانفي) وجزء هام من حي بلوزداد (سان جان) المهدد بالإنزلاقات الأرضية، وحتى مناطق أخرى كعوينة الفول والسويقة ورحبة الصوف، يضاف إليها عدد من سكان البناءات الهشة. وكشف مصدر من دائرة قسنطينة أن عدد السكان الذين صنفوا ضمن الخانة الحمراء، أي السكن المهدد بالانهيار، يتجاوز 2500 عائلة، وقد برمجت السلطات شهر ديسمبر من السنة الماضية لترحيل البعض منهم، قبل تأجيل العميلة إلى شهر جانفي ثم إلى العطلة الربيعية، ليتجدد الحديث عن موعد رابع نهاية الشهر الجاري إن لم يؤجل هو الآخر.وكانت السلطات تتحجج بعد التأجيل في كل مرة بحجج يعتبرها المعنيون واهية، خاصة الأخيرة، حيث كان يفترض ترحيلهم قبل العطلة الربيعية قبل أن يتم التأجيل في آخر لحظة، خاصة أن الكثير من المستفيدين جمعوا أغراضهم وحضروا أنفسهم للرحيل، ليصدموا بقرار السلطات الذي فسر من قبل البعض بعدم التشويش على غنطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وتجمع الخميس الأخير ممثلو طالبي السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة، أمام ديوان الترقية و التسيير العقاري ”أوبيجيي”، وللمطالبة بإجراء القرعة بعد دفع المستحقات المالية الخاصة بالسكنات التي يملكون استفادات مسبقة بشأنها، فيما جددت مصالح الدائرة طمأنتهم أن من وردت أسماؤهم في الخانة الحمراء، سيسددون المستحقات قبل نهاية هذا الشهر. وقد استقبل مسؤول بديوان ”أوبيجيي” ممثلين عن المحتجين، حيث أكد لهم أن مصالحه تنتظر حاليا رد البطاقية الوطنية للسكن، التي وافقت رسميا على 1700 مستفيد من بين 2200، قال معنيون أن القائمة الحمراء التي تخص الحالات المستعجلة تضمنتها، وذلك في انتظار تلقي الرد بخصوص ما تبقى، وهو ما سيأخذ مزيدا من الوقت حسبما أعلمهم به ذات المسؤول، ما أثار استياء طالبي السكن الذين تخوفوا من أن يطول الأمر أكثر. وبعد توجههم إلى مقر الدائرة، أعاد مسؤول السكن الاجتماعي طمأنة المحتجين أن إجراء القرعة الخاصة بمكان السكنات التي سيحصلون عليها، ودفع المستحقات سيكون قبل نهاية الشهر الحالي. ويخشى المعنيون بأن يتم تأجيل موعد ترحيلهم إلى أشهر أخرى، وهو ما يؤجج أكثر الوضع، خاصة أن ممثلي السكان يصرون على ضرورة ترحيلهم مع بداية الصيف أي في شهر جوان، وهو ما وعدت به الدائرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)