الجزائر - A la une


أطفال محرومون من التعليم وتنمية مشلولة على بعد 20 كلم من مغنية



أطفال محرومون من التعليم وتنمية مشلولة على بعد 20 كلم من مغنية

تعرف قرية الزريقة الواقعة أقصى الحدود الغربية لولاية تلمسان و التي تفصلها مسافة 4 كيلومترات عن مدينة بني درار المغربية و ما يفوق 20 كلم عن مغنية مقر الدائرة .تنمية مشلولة تظهر جليا لزائر هذه المنطقة المحرومة من أدنى شروط الحياة خاصة و أن أوضاع حياتهم لم تتغير منذ الفترة الاستعمارية فلا يزال السكان يقطنون ببيوت من القرميد و آخرون يقيمون بمنازل شابتها بعض الترقيعات على حسابهم الخاص وهذا في ظل عدم استفادتهم من حصص البناء الريفي الذي من شأنه أن يحسن ظروفهم القاسية التي يتقاسمونها مع أبنائهم اللذين توقفوا عن التعليم رغم تفوق العشرات منهم في الدراسة إلا أن غياب المؤسسات التربوية دفعهم لمغادرة مقاعد التمدرس في سن مبكر و أمام مستقبل مبهم لا من ناحية العلم و لا العمل هذا ما وقفنا عليه في معاينة ميدانية قادتها لإلى عين المكان لاكتشاف التهميش و النسيان اللذان سيطرا على القاطنين و هم يعانون من مشاكل اجتماعية جمّة لم يلتفت إليها المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي في عهداته السابقة و لا حتى رئيس الدائرة .** بيوت متآكلة تعود إلى الحقبة الاستعمارية و في مقدمة ما يشكون منه انعدام مدرسة ابتدائية طالما طالبوا بمشروعها لتقريب
فلذة أكبادهم من الدراسة التي طلقها العديد من الصغار كونهم سئموا من الترجل اليومي لمنطقة مغاغة ببلدية السواني للالتحاق بمدرسة"عزاوي ميلود" قاطعين مسافة ستة (6) كلم و سبق و إن احتج ذويهم على الوضعية التي يكابدونها أطفالهم بفعل الظروف المناخية الصعبة .أما التعليم المتوسط فشريحة قليلة تعدّ على الأصابع تتنقل إلى منطقة لعشاش و باب العسة لمزاولة التعليم هناك. فهذا الانشغال دمّر أولياء التلاميذ و حطم معنوياتهم لكثرة مصاريف التنقل مع سيارات" الكلوندستان " و" الحلابة " و التي تهددهم بمخاطر السرعة الجنونية لغياب حافلة النقل المدرسي فقد جف ريقهم
حسب المواطنين و هم يبكون حالتهم على أن تحصل قريتهم على مرافق تعليمية تخرج أبناءهم من شبح الأمية التي عاشها أباءهم و أجدادهم إبان الإحتلال الفرنسي وهم يتأسفون عن مظاهر البؤس و الشقاء الذي تتآخى معهم في وقت تشهد المئات من القرى النائية ببلديات أخرى من ولاية تلمسان تنمية متكافئة في عدة فروع قطاعية.***لا مدرسة و لا متوسطة
وجود وعاء عقاري و مشاريع منعدمة و قد لاحظنا ونحن نتقصى في جغرافية قرية الزريقة بأنها تتميز بوفرة في العقار و الذي يسمح بتشييد مشاريع حيوية تكمن في مدرسة و متوسطة و مستوصف و ملحقة بلدية على الأقل لتقليص البعد خاصة و أن قضية استخراج وثائقهم الإدارية من مغنية تكلفهم النهوض باكرا ليعودوا أدراجهم إلى مزارعهم و مواشيهم و نفس الأمر لتلقي العلاج يجعلهم غائبين عن ديارهم طيلة يوم كامل أكان في العيادات أم مستشفى" شعبان حمدون" لهذا يطمحون في تسجيل دراسات تقنية لذات المشاريع لأنها أكثر من ضرورية لإخراج القر ية من العزلة الضاربة أطنابها كما قال السكان.**مسلك طيني وحيد بطول 2 كلم 
"نحن أكثر معاناة من اللذين تسلط عليهم كاميرات التلفزيون الضوء لفضح اللامبالاة التي يعيشها أهالي الحدود المتهمون بالتهريب و إذا كنا نتطاول على واقعنا و نفتري عليه فلتأتي السلطات المحلية و تحدد انشغالاتنا عن كثب و تنقلها بصدق و تعطينا نصيبنا من برنامج فخامة رئيس الجمهورية باعتبار القرية شاسعة و تحوز على بنايات قديمة تعود لفترة الاستعمار منها معصرة للخمور يستطيع المسؤولون هدمها و استغلال أرضيتها لمرفق تنموي جديد "هي عبارات تداولها الكبار و الصغار وهم يعدّدون انشغالاتهم الكثيرة ومن بينها كذلك الطريق غير
المهيأ بطول 2كلم و الذي لا يزال عبارة عن مسلك ترابي نوع" الطين" المعرقل للسير العادي في فصل الصيف عندما ينتفض الغبار منه و في الشتاء ينزلق المارون بأحذيتهم و يصعب المرور به و يتعذر على السكان قضاء حوائجهم كونه الخط الوحيد الذي يتخذونه يوميا.
*** السكان بدون كهرباء و ملفهم مجمّد بسونلغاز 
زد على هذا الإشكال انعدام الكهرباء لعشرة سكان بمزرعة هواري بومدين (حي صغير) لا يزالون يشعلون الشموع و البعض منهم يأتون بالكوابل من 500 متر في صورة خيوط عنكبوتية من بيوت مجاورة لينتفعوا بالإنارة حتى أن القاطنين بالقرية التي يعيش فيها أكثر من 100عائلة راسلوا الجهة المعنية لتوفير لهم الكهرباء الريفية بحكم قربهم من المحول الرئيسي لكن الملف مجمّد عند مصالح سونلغاز هذا ما أكده هؤلاء السكان "بقينا مكتوفي الأيدي لم نقدر على مشروع تربية البقر أو الدواجن أو حفر الآبار الإرتوازية وووووووو...... التي كلّها مرتبطة بالكهرباء الريفية .** أعمدة الأزقة لا تشتعل منذ تركيبها و في شأن الإنارة العمومية التي تنير الشارع و الأزقة قال السكان أنهم ظفروا بأربعة أعمدة كهربائية في السنة الماضية و تم تركيبها بالقرية و للأسف لم تبعث منها أية أشعة ضوئية بتاتا كما تفتقر القرية من جانب الترفيه لملعب جواري هم بأمس الحاجة إليه ليتدربون على كرة القدم عوض التجوال بالأزقة و أنه بإمكان مديرية الشباب و الرياضة معاينة المنطقة التي تصلح لهذا المشروع .



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)