الجزائر - A la une

شاب يقضي سنتين من دون نوم في سيدي بلعباس



شاب يقضي سنتين من دون نوم في سيدي بلعباس
تحولت حياة الشاب علي مباركي البالغ من العمر 27 سنة إلى جحيم، بعدما عجز الأطباء والرقاة الذين قصدهم عن إيجاد شفاء لحالته التي حرمته من النوم لمدة قاربت السنتين، وعزلته عن عائلته وأهله بدائرة مرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس.قصة علي بدأت عندما أحس بدوار وهو يقوم بتشييد حائط يفصل بين مسكنهم ومسكن جارهم، عندها يقول "أجبرت على الخلود للراحة، وأنا أتمدد بفراشي أحسست أن النيران تشتعل بمختلف أطراف جسدي، إلى أن شلت يداي ورجلاي عن الحركة، وتطلبت حالتي إقدام الوالد على جلب راق حاول جاهدا إيقافي من جديد على قدمي بعدما شك بأنه أصابني مس، لكنه تيقن بعدها أنني أصبت بسحر أجهل لحد الآن فاعله، وبعد مدة من الزمن قضاها في تلاوة القرآن الكريم استرجعت الحركة". ولم تنته مأساة علي باستعادته الحركة، إذ يقول ".. لكن دخلت في دوامة أخرى اليوم أصبحت لا أستطيع أن اقترب من مسكننا الواقع بدائرة مرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس، فكلما حاولت فعل ذلك أحس بالنيران تشتعل بجسدي ورياح غريبة تجذبني لكي لا أصل إلى المنطقة، واليوم ساءت حالتي أكثر مما كانت عليه، فعيناي لم تذوقا طعم النوم منذ قرابة السنتين، ما أجبرني على اللجوء لمحطات نقل المسافرين، بحثا عن الحافلات المتوجهة ليلا لأبعد المناطق خاصة الصحراوية منها، حتى أقضي الليالي البيضاء راكبا على متنها" يقول علي، الذي أصبح جسمه نحيفا وحالته تزيد سوء على سوء، وهو الذي كان يتنبأ له أهالي المنطقة بمستقبل زاهر في رياضة كرة القدم، بعدما كان من أبرز لاعبي الفريق المحلي، وذلك ما كان يأمله ويجتهد لبلوغه قبل أن تتحول حياته إلى جحيم، صعب على الأطباء تشخيص أسبابها بعدما لم تكشف كل الفحوصات التي خضع لها عن إصابته بأي داء، كما عجز جميع الرقاة الذين قصدهم عن إيجاد حل للغز حياته، حسبما أكده والده عندما قال إن أحد الرقاة بدأ في تلاوة القرآن إلا أن إقدام ابنه على تقيؤ الدم أجبره على التوقف واعترف أن حالته يستعصى حلها، وأبلغنا أن به سحر خطير قد يتسبب له بأمراض خطيرة على مستوى الأمعاء يقول والد علي، الذي لا يزال يأمل في إيجاد من يرجع له بسمة الحياة، وختم حديثه معنا قائلا "أنا مؤمن بأن الموت حق علينا، لكننني لا أريد أن أموت بسبب السحر، فأرجوكم ساعدوني للخروج من محنتي"


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)