الجزائر - A la une



اليوم خمرٌ وغدًا أمرٌ
للتلاميذ الجزائريين المقبلين على امتحان البكالوريا طقوس تختلف حسب العقليات والتربيات والمحيط الاجتماعي الذي يعيشون في وسطه فهناك من يقبل على إقامة الصلوات في المسجد ويكثر من الذكر والدعاء ويتحوّل إلى عابد زاهد في كل شيء إلا في الفوز بالباك، وصنف ثان يلجأ إلى الشواطئ والغابات رفقة الأصحاب و الأحباب للإفلات من قبضة الضغط و تحرش التوتر لتمضية ساعات هادئة تنسيه ما ينتظره في الأسابيع القليلة المقبلة ، نوع ثالث يجد في الموسيقى والغناء غذاء للروح وراحة للبدن وفسحة ذهنية خارج الزمان الضاغط والمكان الضيق، لكن هناك شكل آخر انفرد به الماثل أما القاضي صاحب العشرين سنة والذي سيخضع لاختبار الباك نهاية السنة الدراسية الحالية فالشاب الذي فشل في امتحان العام الماضي بالإضافة إلى رسوبه أكثر من مرة على مدار مشواره الدراسي لم يعد يتحمل فكرة الخسارة مجددا تحت إلحاح الوالدين خاصة أن جميع أفراد عائلته من حملة الشهادات الجامعية العليا ، في ظل هذا الوضع المتأزم و المعقد اهتدى التلميذ إلى طريقة لم يسبقها إليه أي مترشح من قبل ألا وهي احتساء الخمر والسياقة بسرعة فائقة تحت وقع موسيقى صاخبة.لما سأل القاضي التلميذ عن سبب فعله الطائش أجاب «كلما اقترب موعد الامتحان سيدي الرئيس إلا و استبد بي الضغط فقلت لنفسي جرعة من الخمر قد تنسيني جرعات القلق التي أتجرعها صباح مساء».



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)