الجزائر - A la une

الجمهورية تزور الفنان المسرحي " حمودة بشير " بمستشفى أول نوفمبر بوهران


الجمهورية تزور الفنان المسرحي
زارت الجمهورية أمس الفنان المسرحي المعروف " حمودة بشير" بمستشفى أول نوفمبر بوهران بعد تعرضه لوعكة صحية أبعدته عن الخشبة لعدة أيام ، فهو واحد من الأسماء الفنية التي خطت لنفسها مسارا استثنائيا بكل المقاييس، حيث استطاع " حمودة " أن يأسر قلوب محبيه بأدائه المتميز على الركح وشخصيته الطيبة التي قربته أكثر من عشاق أب الفنون ،فرغم الصعوبات الجمة التي ارتسمت أمامه، إلا أنه استعان بالمثابرة والاجتهاد ليظل قريبا من نبض المسرح يرتشف من قطراته ويستمتع بعالمه ، زيارتنا للفنان " بشير حمودة "بالمؤسسة الاستشفائية كشفت لنا عن شخصية هذا الرجل الخلوق وإنسانيته ، وكيف أنه يحلم بالعودة إلى عالمه والوقوف مجددا أمام جمهوره على غرار الأيام الخوالي ، فبنبرة متعبة قال لنا " توحشت المسرح ،ولازم نبرى ونولي كيما أيام زمان .."، عباراته هذه لامست مشاعرنا بقوة و طرحت في أعماقنا الكثير من التساؤلات أجاب عنها الفنان في الحوار التالي :الجمهورية : جئنا لنطمئن جمهورك ومحبيك على حالتك الصحية، فكيف أصبحت الآن ؟، وحدثنا عن هذه الوعكة المفاجئة التي ألمت بك ؟بشير حمودة : أنا الآن أعالج بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بإيسطو ،والحمد لله فالطاقم الطبي يهتم بي بشكل جيد ،وهذا صراحة ساعدني نفسيا على تجاوز الأزمة الصحية التي لم تكن أبدا مفاجئة كما توقعتموه، حيث أنني كنت أحس بمرضي منذ شهر جانفي الفارط ،لكن وبسبب غياب الإمكانيات المادية لم أجري حتى 10 بالمائة من العلاج خصوصا أنني تقاعدت من مسرح علولة تقاعدا مسبقا وبأجر بسيط ،لكن يبدو أن حالتي اشتدت مباشرة بعد إنهائي لعرض مسرحي بمدنية سعيدة ،حيث لم أستطع تحمل الألم خصوصا أن ملامح التعب والفشل كانت بادية علي منذ أيام ،لذلك وبمجرد دخولي إلى وهران قصدت الطبيب الذي كشف لي عن إصابتي بالتهاب في الجهاز البولي وطلب مني إجراء تحاليل مكثفة للتأكد منه، فاتجهت نحو مستشفى أول نوفمبر حيث أكد لي الدكتور "يوسفي " مرضي مطالبا بضرورة إجراء عملية جراحية ،لا أخفيكم علما أن النبأ صدمني بقوة و أثر على نفسيتي المنهكة ، لكن بعدها استوعبت الخبر وسلمت أمري إلى الله ،فالحياة هكذا وعلينا أن نعيشها كيفما كانت ،فعندما أشاهد مرضى في ظروف أسوأ أحمد رب العالمين وأطلب منه الرحمة . الجمهورية : وأنت طريح الفراش اليوم بالمستشفى بماذا تطالب السلطات الوصية ؟ بشير حمودة :في الحقيقة وكما ذكرت سابقا فأنا أعاني من صعوبات مادية تحول دون علاجي ،لذلك فأنا أطلب من السلطات الوصية لاسيما وزارة الثقافة أن تمد لي يد العون و أنا على قيد الحياة، وذلك من خلال تكفلها بعلاجي في الخارج على غرار باقي الفنانين حتى أشفى سريعا و أعودة إلى المسرح ، فأنا لا أنكر أن بلادنا تضم إمكانيات طبية هائلة ، لكن الطب بالخارج متطور أكثر وفعال خصوصا في هذا النوع من المرض الذي يجب أن يعالج بسرعة .الجمهورية : هل لك أن تصف لنا وضعيتك كفنان لاسيما من الناحية القانونية ؟ بشير حمودة : كما ذكرت سابقا ،تقاعدت من مسرح علولة بوهران تقاعدا مسبقا ، وأنا الآن أعيش من مبلغ بسيط أنا وعائلتي ، فلولا مساعدة أبنائي لي قليلا لكنت في وضعية صعبة ،إذ لا يخفى عنكم أن الدواء غالي ومصاريف العلاج باهضة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الوضعية الاجتماعية الصعبة والمزرية التي يعيشها الفنان المسرحي ببلانا ،لكن رغم هذا يبقى عندي أمل كبير في الحصول على الدعم والمساعدة ،خصوصا بعد مجيء مسؤولي الديوان الوطني للحقوق المجاورة وحقوق التأليف بوهران على رأسهم المدير الجهوي السيد " بوسيف بلهاشمي "الذين زاروني ووعدوني بالمساعدة ، فدعمهم المعنوي يعني لي الكثير صراحة .الجمهورية : ما هو آخر عمل مسرحي قمت به قبل دخولك المستشفى ؟ حمودة بشير : آخر عمل مسرحي لي مسرحية " نورة " للمسرح الجهوي " سيراط بومدين " بولاية سعيدة ، رفقة المخرج " بوقرطوف " الذي اقتبس النص عن الروائي " غابريال غارسيا لوركا " ، والمسرحية هي الحقيقة تضم ممثلين من مختلف ولايات الوطن على غرار وهران، عنابة، العاصمة ..الخ، مع العلم أنني قدمت في الماضي أدوارا كبيرة في عروض معروفة ورائجة سواء المقدمة للأطفال أو للكبار على غرار مسرحية " معروض الهوى " مع المخرج "محمد بختي " الذي اقتبس نصها عن رواية " دون كي شوت "، واذكر أننا نلنا بها جائزتين عام 1994، وهما الجائزة الكبرى للمسرح الوطني للمحترف وجائزة المسرح العربي في مصر ، إضافة إلى مسرحية " نوبة الأندلس" ل "غابريال غارسيا " رفقة المخرج "فوزي آيت الحاج" عام 1996،التي افتكت الجائزة الكبرى في مهرجان مسرح المحترف بوهران، دون أن ننسى مسرحية " أرلوكان خادم السيدين " لعبد القادر علولة ومسرحيات أخرى نالت شهرة واسعة ،كما عملت كمساعد مخرج في 5 مسرحيات ،وعلى هذا الأساس فإن تجربتي الفنية تلخص في أكثر 30 مسرحية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)