تيزي وزو

بلغ عدد الملفات المودعة لدى فرع تيزي وزوالتابع للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب خلال السنة الفارطة 6540 ملفا، تم من بينها اعتماد 1900 ملفا، وإيداع أصحابها طلبات الدعم من البنوك، سواء كان دعما ماليا أو تمويلا مباشرا، إن اختار صاحب المشروع صيغة التمويل الثنائي.وفيما يخص الملفات الأخرى، فقد أكدت مديرية "لونساج" بعاصمة جرجرة بانها ملتزمة بمواصلة التكفل بباقي الملفات التي منحت بشأنها شهادات التأهيل، وذلك لتمويل أكبر عدد ممكن من تلك المشاريع التي تستقطب كل يوم عددا قياسيا من الشباب من الجنسين.أما عن دورات لجنة اقتناء واعتماد وتمويل المشاريع الاستثمارية خلال السنة نفسها، فقد بلغت 25 دورة مكنت من اعتماد 1900 ملفا منها؛ 650 ملفا تم تمويلها بصفة كلية أي بزيادة قدرت ب90 بالمائة، مقارنة مع تلك التي تم تسجيلها سنة 2010 أي ما يعادل 433 ملفا جديدا، مع الإشارة إلى أن الغلاف المالي الذي تم رصده السنة الفارطة لكل عمليات التمويل بلغت 1400 مليون دج، وهو مبلغ كبير يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للمشاريع الشبانية، لاسيما أن هذا المبلغ يمثل القرض دون فائدة التابع للوكالة والقرض البنكي والمساهمة الشخصية المقدرة ب 1 إلى 2 بالمائةوحسب ذات المصادر، فإن وكالة لونساج بتيزي وزو تقوم في إطار خلق التوازنات بين مختلف القطاعات، بتوجيه الشباب إلى قطاعات الفلاحة والصيد البحري وأشغال البناء والري والصناعات التحويلية، على أساس أنها قطاعات حيوية وإستراتيجية، للمساهمة في خلق اليد العاملة، حيث توليها الدولة أهمية كبيرة من خلال التحفيزات والامتيازات التي وضعتها للشباب الراغب في الاستثمار المتمثلة في نسبة الفائدة المخفضة المقدرة ب80 بالمائة.وتشير الأرقام التي قدمتها الوكالة فأن 29 بالمائة من المشاريع الشبانية المستثمرة عن طريق "لونساج" تخص قطاع الحرف و25 بالمائة قطاع الخدمات والنقل، فيما تبقى النسبة جد ضعيفة بالنسبة لقطاع الفلاحة ب10 بالمائة، والتي أرجعها مصدرنا إلى مشكل العقار الذي يبقى حجر عثرة أمام الشباب، على اعتبار أن بنك الفلاحة يشترط على حاملي الملفات كراء 5 هكتارات لتمويل المشروع المتعلق باقتناء عتاد فلاحي، مما يجعل الشاب يميل نحو القطاعات الأخرى كالنقل الذي لا يتطلب أي شرط ما عدا الحصول على رخصة السياقة.