الأغواط

لم تتجاوز أشغال انجاز مركز مكافحة السرطان بولاية الأغواط مع نهاية 2014 ال 35 بالمائة، رغم إعطاء إشارة انطلاق انجازه قبل خس سنوات كاملة من طرف رئيس الجمهورية في آخر زيارة له لعاصمة السهوب، وحينذاك تعهدت صاحبة المشروع شركة "كوسيدار" برفع التحدي وتسليمه قبل مشروع مستشفى 240 سرير الموكل لشركة "اينزو" الايطالية، إلا أنه لا شيء تحقق.كشف المرضى الذين يضطرون للتنقل إلى مستشفيات العاصمة، البليدة وورڤلة لإجراء حصص الأشعة بأن أحلامهم تبخرت بسبب وتيرة الأشغال بالمركز التي تسير _ حسبهم- بسرعة السلحفاة، مما سيؤجل فتحه رغم أن آجال التسليم كانت محدد بنهاية العام الجاري على أكثر تقدير.حسب بعض التقنيين فإن الدراسة الأولية للمشروع المنجز سنة 2008 حدد غلاف انجازه ب 150 مليار سنتيم، إلا أن هذا المبلغ تم تقويمه عدة مرات ليتجاوز في ظرف 04 سنوات حدود 450 مليار سنتيم، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة عن مستوى مكتب الدراسات الذي أوكلت له الوزارة الوصية دراسة انجاز المركز المرشح لعملية تقويم أخرى لضمان إنهاء أشغاله وتسليمه في أقرب وقت ممكن.موازاة مع ذلك من المنتظر أن يتم التطرق إلى أسباب تأخر تسليم مشروعي مركز السرطان ومستشفى 240 سرير بقوة على هامش مناقشة ملف الصحة في الدورة العادية الثانية للمجلس الولائي المنتظرة في جوان القادم، خصوصا وأن المشروعين تم تقويمهما أكثر من 05 مرات، ليصل المبلغ إلى أكثر من ألف مليار سنتيم، بعد أن كان في الدراسة الأولى لا يتعدى 300 مليار سنتيم. وإلى أن يسلم المشروع الحلم يبقى مرضى السرطان بالأغواط يموتون في صمت ولسان حالهم يقول "إن الله يمهل ولايهمل".