"تعديل الدستور عبر البرلمان دليل فشل التوافق"

قال النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، نعمان لعور، إن تعديل الدستور عبر البرلمان دليل فشل السلطة في التوصل إلى التوافق معتبرا أن الأمر يعني أن ما سيكون هو تعديل بسيط وشكلي.هناك حديث عن تمرير مشروع التعديل الدستوري عبر البرلمان، ما تعليقكم على ذلك؟كل ما يدور حول التعديل الدستوري المنتظر مجرد إشاعات لحد الساعة ولا يوجد أي شيء رسمي. وفي حال تأكدت هذه المعلومات التي تتداولها وسائل الإعلام، فإن الأمر يقتضي اجتماع البرلمان بغرفتيه للتصويت على المشروع. مع العلم أن الدستور الحالي يحدد آليات اللجوء إلى البرلمان فقط، في حال لم تمس التعديلات التوازنات العليا للدولة.مع العلم أنه في حال تمرير مشروع تعديل الدستور على البرلمان بغرفتيه فهذا يعني أن ما سيكون ليست بتعديل شامل وعميق، بل لا يتعدى أن يكون شكليا وصوريا.تعديلات نوفمبر 2008 كانت جوهرية لكنها مررت عبر البرلمان فقط؟ما حدث في سنة 2008 لم يكن تعديلات في إطار الصلاحيات، بل كان فقط داخل الجهاز التنفيذي، بالإضافة إلى فتح العهدات الرئاسية والمادة 31 مكرر التي تتحدث عن الترقية السياسية للمرأة. ما يعني أنها كانت تعديلات شكلية وليس في العمق.أما الآن فنحن نتساءل عن حقيقة هذه التعديلات، فإذا كانت جوهرية فالأمر يتطلب الذهاب إلى استفتاء شعبي، وإذا كانت سطحية فمن حق الرئيس اختيار الآلية التي يراها مناسبة سواء البرلمان بغرفتيه أو الاستفتاء الشعبي.كيف تقرأون لجوء السلطة إلى تعديل الدستور عبر البرلمان؟إذا تقرر هذا الخيار، فهذا يعني أن باب الحوار أغلق من طرف السلطة، ودليل فشل في الوصول إلى مشروع الرئيس الذي أعلن عنه، وهو الدستور التوافقي، فالتوافق يجب أن يكون حول المحتوى، ثم تحديد آليات لتعديل الدستور.كيف ستتحركون في حال تم تعديل الدستور عبر البرلمان؟على رئيس الجمهورية تحمل مسؤوليته التاريخية.