الجزائر - A la une

كارثة عمرانية واسعة تهدد المجمعات السكنية بعنابة



كارثة عمرانية واسعة تهدد المجمعات السكنية بعنابة
تسبب عزوف مصالح وكالة ديوان الترقية العقارية والبلديات والسكان عن صيانة عمارات المجمعات السكنية عبر بلديات ولاية عنابة، في خلق واقع معيشي مزر للغاية، كان وراء اهتراء عدد كبير منها مع الانتشار الخطير لمختلف الأوبئة، خصوصا مع بداية ارتفاع درجات الحرارة.كشفت مصادر عليمة أن أكثر من 2000 قبو عبر مختلف العمارات الإسكانية تحتاج لتدخل الجهات الوصية من أجل شن عمليات جهر مياه الصرف الصحي التي تغمرها، والتي قد تتسبب في كارثة صحية مع اقتراب الفصل الحار، ناهيك عن التكفل بعمليات الصيانة وتهيئة قنوات صرف هذه المياه وتجديد طلاء العمارات التي بعضها مر عليها أكثر من 20 سنة كاملة دون القيام بالعملية، التي عادة ما يتم إسنادها لمقاولات شبانية في إطار تشغيل الشباب. إهمال مساحات عمرانية واسعة عبر جل بلديات ولاية عنابة، والتي تأتي في مقدمتها بلديتي البوني وعنابة وسط، سبب مأساة معيشية للمواطنين الذين طالبوا مصالح ديوان الترقية العقاري بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه التدهور الكبير لحالة عمارات سكنية البعض منها لم يمر 10 سنوات على استلامها، حيث لم يتم تجديد طبقات الكتامة لبعض هذه العمارات منذ استلام أصحابها لمفاتيح شققهم. كما أن الحالة الكارثية التي تتواجد فيها أقبية هذه العمارات بسبب مياه الصرف أوتحويل البعض منها لأوكار الرذيلة من قبل المنحرفين والمسبوقين قضائيا، يؤكد لامبالاة المسؤولين.. ليجد المواطنون أنفسهم أمام عجز كبير في تفادي مختلف الكوارث الناجمة أساسا عن عدم مباشرة أي مشاريع تهيئة أو صيانة، تحتاج إلى أغلفة مالية ووسائل مهولة، في هذا السياق سبق أن أكدت مصالح ديوان الترقية العقارية أن عدم تحصيلها لمستحقاتها لدى زبائنها شكل أكبر عائق أمام التكفل بوضعية العمران السكني، حيث أن 200 مليار سنتيم لازالت بحوزة السكان، رغم توجيه مختلف الإعذارات التي تهدد بالمتابعة القانونية في حال الامتناع عن التسديد، وهو الأمر الذي شل جميع مشاريع التهيئة والصيانة. وأمام هذا المد والجزر الذي يميز العمليات التسييرية للخدمات العقارية في عنابة، تبقى حقيقة تدهور العمران في تقدم مستمر زاد في حدته التلوث البيئي الذي سبق أن كان وراء انتشار أوبئة التيفوئيد، الكوليرا والالتهاب الكبدي عبر أكبر وأوسع الأحياء الشعبية في جوهرة الشرق عنابة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)