الميليشيات الليبية تجند الشباب إجباريا في طرابلس

أكد شهود عيان من مدينة الزاوية غرب العاصمة أن ميليشيات فجر ليبيا أطلقت حملة تجنيد إجباري في أوساط الأهالي منذ منتصف ليلة البارحة. وقال الشهود إن الميليشيات التي يقودها أبو عبيدة الزاوي تجول في أرجاء المدينة وتطلق الرصاص في الهواء لإرهاب الأحياء بالمدينة الموالية للجيش.وأكدوا أن منافذ المدينة خصوصا الجنوبية والغربية أقفلت بسواتر ترابية من ليلة البارحة. ويأتي التوتر الأمني بالمدينة بعد قصف صاروخي من قبل الجيش الليبي لمواقع للميليشيات داخل المدينة أدى إلى أضرار مادية بليغة ومقتل أربعة من أفراد الميليشيات وجرح عدد آخرين.وبحسب ذات الشهود، فإن الجيش الليبي بات على مقربة كيلومترات من المدينة جنوبا، حيث تدور الاشتباكات في منطقة بئر عسل أول إحياء المدينة الجنوبية. واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة طيلة ليلة البارحة بين شباب أحياء فشلوم زاوية الدهماني بالعاصمة طرابلس ميليشيات الردع التي يقودها عبد الرؤوف كاره إثر اعتقال الأخيرة لشاب من حي زاوية الدهماني. وأكد أهالي حي فشلوم مقتل شابين من المنطقة خلال الاشتباكات التي لم تتوقف واضطرت الميليشيات إلى التقهقر خارج الحيين.من ناحية أخرى، رفض رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني؛ الاتهامات الموجهة لحكومته بعرقلة الحوار، مؤكدا أن المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون ينظر إلى المشهد الليبي بعين واحدة، حيث يغض النظر عن استهداف فجر ليبيا لمواقع مدنية، بينما يشجب تحرك للجيش الليبي عند استهدافه لمواقع المتطرفين. وتأتي هذه التصريحات في وقت صوت مجلس الأمن الدولي السبت الماضي بالإجماع على قرارين حول ليبيا. ودعا في القرار الأول إلى وقف إطلاق النار فوراً، وتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم وتخفيض عددها.