الجزائر - A la une

عصابات سرقة السيارات بعنابة تعود إلى نشاطها الإجرامي



عصابات سرقة السيارات بعنابة تعود إلى نشاطها الإجرامي
سجلت مصالح أمن عنابة، أول أمس، بلاغا جديدا من مواطن يقطن وسط المدينة أخطر فيه مصالح الأمن باختفاء سيارته التي كانت مركونة بالحي، بعد أن تمكن أشخاص من فتح بابها، وتشغيل محركها والفرار بها.مصالح الأمن قامت بفتح تحقيق في القضية للوصول إلى عناصر هذه الشبكة الجديدة، خاصة أنها بذلت خلال الأشهر الفارطة، جهودا مضنية لتفكيك وتوقيف أكثر من عشر عصابات مختصة في سرقة السيارات، تم وضع حد لنشاطات عناصرها الموجودين كلهم وراء القضبان.ورغم جهود مصالح الأمن والدرك، لاتزال ظاهرة سرقة السيارات الجديدة، من ماركات معينة، تشكل هاجسا كبيرا للمواطنين ولمصالح الأمن على حد السواء، حيث شهدت ولاية عنابة في الأشهر الأولى من السنة الجارية، تصاعدا في عدد السيارات المسروقة التي بلغ عددها 20 سيارة مسروقة، استرجعت منها 6 سيارات فقط، أما البقية فاختفت.ويوحي تزايد عدد السيارات المسروقة بوجود شبكة مختصة في إعادة بيعها بعد تزوير وثائقها أو في تفكيكها وبيعها كقطع غيار، مستعملة في ذلك كل الطرق للاستيلاء على السيارات سواء عن طريق الكسر او باستعمال العنف والتهديد لتجريد أصحابها منها، الذين يتعرضون لاعتداءات خطيرة جراء استعمال العصابات للأسلحة البيضاء.ورغم تكثيف مصالح الأمن لدوريات المراقبة وحواجز التفتيش بالطرقات، التي خففت قليلا من حجم الظاهرة، إلا أنه لا يمر أسبوع دون أن تسجل عملية سرقة لسيارة جديدة، مع ما تحمله هذه الحادثة من معاناة كبيرة للمواطنين البسطاء الذين يفقدون بين عشية وضحاها سياراتهم، التي تعبوا وكدوا للحصول عليها ليجدوا أنفسهم مجردين من أملاكهم دون أي ذنب.وخلافا للسنوات الفارطة، أين كانت حوادث سرقة السيارات قليلة ونادرة، تواجه شركات التأمين بعنابة ضغطا غير مسبوق من طرف زبائن أمّنوا على سيارتهم وتقدموا بملفات تعويض عقب سرقتها، الأمر الذي جعل عدد الملفات المتعلقة بالسيارات المسروقة يكاد يضاهي عدد ملفات التعويض عن حوادث السير التي تصيب السيارات بأضرار مادية. هذه الظاهرة الجديدة سببت خسائر غير مسبوقة لشركات التأمين التي عرف رقم أعمالها خلال السنتين الماضيتين انخفاضا محسوسا في مداخيل التأمين عن المركبات، خاصة السيارات السياحية من الفئات الجديدة، حسب احد إطارات شركة ”لاكار”، حيث يميل السراق غالبا إلى اختيار سيارات جديدة أو في حالة جيدة، لم يمر على استعمالها سوى بضعة أشهر فقط، الأمر الذي يوحي أن الطلب عليها كان مسبقا قبل سرقتها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)