ملايير لترميم 21 جسرا في إطار مشروع "الجزائر البيضاء"

تواصل مصالح زوخ، في إطار مشروع ”العاصمة البيضاء”، متابعة كافة الملفات والمخططات التي تم إعلانها سابقا منذ الانطلاق الرسمي لإعادة الاعتبار للمدينة التي نالت جائزة ”السعفة الذهبية” في سنوات الستينيات، من خلال تجسيد دراسات بشراكات مزدوجة جزائرية أجنبية كلفت الخزينة العمومية الملايير مقابل فتح أكثر من 400 ورشة للوصول إلى رهانات أعلنها المسؤول الأول عن عاصمة البلاد بأوامر حكومية.تعمل مصلحة المنشآت الفنية بمديرية الأشغال العمومية بولاية الجزائر العاصمة، على مواصلة مخطط الحفاظ على فن منشآت تركة الاستعمار، والتي تعود ل 30 سنة، من خلال إعادة تهيئة 21 جسرا ذا نمط عمراني وفنّي وفق دراسة مزدوجة لخبراء جزائريين وأجانب بملايير الدينارات في إطار مخطط ”الجزائر البيضاء” الذي يسير بخطى السلحفاة، في حين تبقى الفروع الأخرى مجرد دراسات ورقية تغيب بها عملية التنسيق والتنظيم، ما سمح بطول عمر الانتهاء من ترميم مدينة ”البهجة”. انتهت مؤسسة الأشغال العمومية من تهيئة 03 جسور تعود لأكثر من 30 سنة، في انتظار استكمال 18 جسرا متبقيا بعد مشاكل تخص الجانب التقني ومخططات الدراسات التي استدعت الاستنجاد بالمؤسسات الأجنبية، نظرا للنمط العمراني وطريقة البناء القديمة في ظل الانهيارات التي تحدث بين الفينة والأخرى.كما أكدت ذات المصالح أن مدة الأشغال ستأخذ وقتا من أجل أن تقوم بالانتهاء من تهيئتها، كما تم تحديد الوقت الذي ستقدم فيها باقي التهيئة خلال السنة المقبلة 2016، حيث تم تهيئة ثلاثة منها في انتظار الباقي بعد فتح المناقصة من أجل معرفة المؤسسة التي ستقوم بتهيئة وترميم هذه الجسور. والجدير بالذكر أنه انطلقت ذات المؤسسة بترميم جسور كورنيش البحر، خاصة على الطرق السريعة بالعاصمة، على غرار الجسور القديمة كجسر سانكوري بالحراش، وجسر سوريكال بباب الزوار، كون هذه الجسور تلعب دورا استراتيجيا في حركة المرور بطرقات العاصمة، ما استوجب على ذات المصالح برمجة عمليات تهيئة لإنقاذها من خطر الانهيار.. وهو ما استحسنه المواطنون التي اعتبروها الخطوة الفعالة تخوفا من انهيارات فجائية، في حين أرجعت المؤسسة تأخر الأشغال إلى صعوبة توفر المختصين بالمجال، ما دفع لطرح استراتيجية فعالة من أجل الحفاظ على نمطها الأصلي والتفكير بالاستعانة بالخبرات الأجنبية من أجل الحفاظ على طابعها.