مشروعنا يستهدف الرفع من الحس البيئي

تزامننا وعطلة الربيع، قرر فوج "الشروق" وهو فوج فتي، سليل فوج "السلام" بولاية سطيف، منضو تحت لواء جمعية "قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية" إطلاق مشروع النظافة الخاص بشهر مارس بهدف الرفع من الحس البيئي، عن طريق حث الأفراد على حماية محيطهم بتبني تصرفات بسيطة. وحول دوافع هذا المشروع وأهدافه، تحدثت "المساء" إلى محافظ فوج "الشروق"؛ السيد منير صالحي في هذه الأسطر.- بداية، لماذا تم اختيار شهر مارس لطرح مشروع الحفاظ على النظافة بأحياء عين ولمان؟— في الحقيقية، فكرة هذا المشروع تدخل في إطار تفعيل البرنامج السنوي للفوج، فلا يخفى عليكم أن بندا من بنود الكشاف ينص على أنه يحب الطبيعة ويرى فيها قدرة الله، ومن هنا كان لابد علينا كفوج كشفي أن نبادر لطرح مشاريع تخدم البيئة، وقد اخترنا العطلة بالتحديد ليتمكن أطفال المدارس من المشاركة بقوة في هذا المشروع والمساهمة في إنجاحه.- فيما تتمثل فكرة المشروع؟— في الواقع فكرة المشروع بسيطة وتتمثل في استهداف كل الأوساخ المتراكمة بمختلف أحياء مدينة عين ولمان، حيث ينتظر أن نشرع في عملية تنظيف 22 حيا كخطوة أولى، وقد شرع العضو الناشط بالفوج، السيد فتحي معفون، بجمع أكياس القمامة التي بلغ عددها 100 كيس وتوزيعها على مستوى كل الأحياء المستهدفة، كما تم شراء صهاريج للماء من طرف التجار، ولم يتوقف العمل عند هذا الحد، بل أدرجنا أيضا في مشروعنا عمليه طلاء ورسم واجهات بعض الأماكن من طرف رسامين ومبدعين تم الاتصال بهم، على غرار الرسام عليلو. ومن المنتظر أن يشارك في هذه الحملة لجان الأحياء والشباب وبعض الجمعيات الناشطة.- كيف يتم تجسيد المشروع على أرض الواقع؟— تم التخطيط لإنجاح حملة التنظيف عبر ثلاث مراحل وهي؛ الإعلام لمدة أكثر من شهر على صفحة "الفايسبوك"بهدف إيصال الفكرة إلى كل المهتمين بها"، أما المرحلة الثانية فتتمثل في تنفيذ المشروع بطلب المساعدة من كل المهتمين بجمال المحيط ونظافته، على غرار لجان الأحياء. أما المرحلة الثالثة، فتصبو إلى الوصول إلى تشكيل لجان أحياء متكونة من الشباب، تكون قادرة مستقبلا على ممارسة حقها المشروع في الحفاظ على النظافة، وتكون بمثابة ناطق رسمي للشباب لدى السلطات عندما يتعلق الأمر بأي اعتداء يمكن أن يستهدف جمال المحيط.- ما هي الأهداف التي تتطلعون كفوج كشفي إلى تحقيقها؟— ترسيخ ثقافة المحافظة على المحيط عند الطفل، والخروج به إلى المجتمع هو أهم هدف نسعى إلى تحقيقه، من ناحية، ومن جهة أخرى نتطلع إلى تغيير نظرة البعض إلى الحركات الكشفية كونها لا تنشط إلا في المناسبات الوطنية، ومنه السعي إلى تطبيق توصيات محافظة سطيف والمكتب الوطني والمتمثلة في ممارسة المواطنة في الواقع، بإشراك الكشاف بالعمل الجواري.